الجمعة 19 أبريل 2024 07:23 مـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

الكاتب الصحفى ارمنيوس المنياوى يكتب : اسامة القاضى

الكاتب الصحفى ارمنيوس المنياوى
الكاتب الصحفى ارمنيوس المنياوى

الحقيقة ربما يكون الكلام عن اللواء أسامة القاضي محافظ المنيا بالنسبة لي مجروحا ..لما تربطني بالرجل علاقة طيبة وممتازة ليس لأجل شيئ معين أو هدف خاص يجمعني به، ولكن لكونه محافظا من العيار الثقيل في كيفية إدارته لمحافظة ملتهبة كمحافظة المنيا وهو ما جعلني كثير الإهتمام لما يقوم به سيادته من جولات ميدانية بشكل غير مألوف إلا من قلة من المحافظين الذين تربعوا على عرش عروس الصعيد.
لكن اللواء أسامة القاضي أتصور أنه يحتفظ بمخزون معلوماتي عن محافظة المنيا يفيده كثيرا في كل خطوة أو جولة الي قرية أو مدينة، تجعل زهنه حاضرا متدفقا لكل ما يوجه له من أسئلة في الإجابة عليها، وربما يكون عمله في قطاع الأمن الوطني ولاسيما وأن الرجل تبوأ أماكن قيادية عليا في هذا الجهاز الوطني، لعل آخرها مديرا للأمن الوطني للعاصمة وهي من وجهة نظري هي كل مصر، الأمر الذي أتاح له تخزين كم من المعلومات الدقيقة ساعدته وتساعده كثيرا في عمل المحليات وقراءة ما قد ينشأ من متاعب أو مشاكل محلية في المحافظة التي يتبوأ موقع الرجل الأول بها.
اللواء أسامة القاضي رجل دوءب . . يقظ الذهن ولديه فطنة كبيرة في تجاوز الأزمات والعبور بالمحافظة إلى بر الأمان في غالبية ما يواجه المواطن المنياوي من مشاكل. فهو يتميز بأسلوب قيادي غير مسبوق والابتسامة لا تفارق وجهه رغم ما يحمله تجاعيد وجهه من هموم ومتاعب يتحملها برضا على عاتقه من أجل إسعاد المواطن المنياوي.
أتحدث واكتب عن هذا الرجل لعدة أسباب اولا لقراره الأخير بتفويض رؤساء المدن والمراكز في إتخاذ كافة القرارات التي من شأنها تعطيل حركة خدمات المواطن وتقديم كل ما يلزم له، وهو لا يعني من وجهة نظري المتواضعة إلا شيئا واحدا وهو أن القاضي يرسى مبدا إقليميا هاما في عدم لا مركزية القرارات وهو أمر اعتقد غير موجود في كثير من المحافظات الاخري، وهو ما يعني أن الرجل يحارب بشكل عملي بيروقراطية المحليات بطريقة مستحدثة، وإعطاء الفرصة لرؤساء المدن والمراكز بأن يكونوا قادرين على استيعاب ما يتعرضون له والقدرة على إتخاذ القرارات وهو تدريب عملي في تكوين كوادر بشرية قادرة على تبوأ مناصب عليا.
أيضا اللواء أسامة القاضي نموذج في التشاور ما من أمرا أو قرار إلا والعودة فيه الي اصغر موظف في المحليات لأخذ رأيه وهي نقطة تحسب له مع حرصه على راحة الناس وبأقصي سرعة. وهو لا يعلن كثيرا عن جولاته المكوكية والتي هي شبه يومية من أجل الوقوف على مشاكل المواطن المنياوي على الطبيعة وهو أمر يستحق الإشادة بتلك الجهود في ظل وجود فيروس لعين هو كورونا فيروس الذي بات يهدد البشرية جمعاء دون إكتراث بخطورته.
الحقيقة مثلما قولت الكلام عنه بالنسبة لي قد يكون مجروحا ومن ثم نحن نظلم ناس تعمل دون أزمات وهو الأمر الذي يترتب عليه العودة لاحقا للحديث عن اللواء أسامة القاضي المحافظ الذي يرسي كل يوم مبدأ هاما في العمل في المحليات