الجمعة 19 أبريل 2024 07:49 صـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

خارج الحدود

إصابة 205 فلسطنبا خلال الاقتحام الإسرائيلى المسجد الأقصى و(حى الشيخ جراح)

اقتحام قوات الاحتلال للمسجد الأقصى
اقتحام قوات الاحتلال للمسجد الأقصى

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنيون، انتهاكاتهم واستفزازاتهم اليومية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، خاصة تجاه «المسجد الأقصى المبارك» وحي «الشيخ جراح» الواقع في القدس الشرقية المحتلة.

ميدانيا أصيب نحو 205 فلسطينيين بجروح متفاوتة، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي، «المسجد الأقصى المبارك» والاعتداء على المصلين، وقمع المعتصمين في حي «الشيخ جراح» في القدس المحتلة.

وأوضحت جمعية «الهلال الأحمر» الفلسطينية، في بيان صحفي فجر اليوم السبت، أن إحدى الإصابات للشاب عدي عدنان غيث، نجل محافظ القدس، حيث تعرض لكسر في الجمجمة، فيما أصيب 5 فلسطينيين بالرصاص المطاطي في أعينهم ووصفت إصاباتهم بالخطيرة، مشيرة إلى إصابة 45 فلسطينيا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في الرأس.

وقالت شرطة الاحتلال، إن 6 على الأقل من عناصرها أصيبوا بجروح في المواجهات، كما أصيب أحد عناصرها بجروح في وجهه خلال المواجهات العنيفة في «الأقصى»، كما دفعت الشرطة الإسرائيلية بتعزيزات كبيرة للبلدة القديمة من القدس المحتلة تحسباً لتدهور آخر على الأوضاع الميدانية.

وكانت مواجهات عنيفة بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، اندلعت عقب اقتحام قوات كبيرة من شرطة الاحتلال، باحات «الأقصى»، بعد انتهاء صلاة المغرب، أمس الجمعة، واعتدت قوات الاحتلال على الصحفيين لمنع نقل الحدث من داخل المسجد المبارك، وأصابت الصحفيين فايز أبو ارميلة وعطا عويسات بجروح، وفقا لما ذكرته وكالة «معا» الفلسطينية.

الاحتلال الإسرائيلي يغلق بابي العامود والسلسلة وطريق الواد في القدس القديمة

كما أغلق الاحتلال بابي العامود والسلسلة وطريق الواد في القدس القديمة، ومنع الأهالي من الدخول إلى الأقصى لإقامة صلاة العشاء والتراويح، كما أجبرت قوات الاحتلال المصلين على الخروج من المسجد الاقصى المبارك بالقوة، بعد أن اقتحم أكثر من 200 عنصر من أفراد شرطة الاحتلال باحات المسجد والمصليات المسقوفة.

وأغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، المصلى القبلي داخل المسجد بالسلاسل الحديدية، بعد اقتحامه وإطلاق قنابل الصوت صوب المصلين.

وقال شهود عيان لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا»، إن قوات الاحتلال رفضت إخراج المصابين من داخل المسجد، ومن بينهم أطفال وكبار سن، حيث تسود حالة من الذعر.

وفي وقت سابق، اقتحمت قوات الاحتلال غرفة الأذان في المسجد وقطعت أسلاك السماعات لمنع الأوقاف الاسلامية من التواصل مع المصلين داخل باحات المسجد.

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عشرات المصلين أثناء عودتهم من الأقصى عبر حاجز «قلنديا» العسكري شمال القدس المحتلة، فيما ناشدت مساجد القدس كل من يستطيع الوصول لـ«الأقصى» بالتوجه للمشاركة في إخلاء المصابين بعد منع قوات الاحتلال الطواقم الطبية وسيارات الإسعاف من الوصول للمصابين.

قوات الاحتلال تستهدف المصلين في مصلى باب الرحمة بقنابل الصوت والأعيرة المطاطية

وقال شهود عيان لوكالة الصحافة الفلسطينية «صفا»، إن قوات الاحتلال استهدفت المصلين في مصلى باب الرحمة بقنابل الصوت والأعيرة المطاطية خلال أدائهم الصلاة، كما أطلقت قنابل الصوت صوب النساء في قبة الصخرة المشرفة.

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، شابين جنوب «أريحا » في الضفة الغربية المحتلة، فيما قالت مصادر، إن مواجهات اندلعت قرب مدخل المدينة الجنوبي، عقب قمع قوات الاحتلال مسيرة انطلقت تنديدا باعتداءات قوات الاحتلال في الأقصى، واستهدافها المباشر للمصلين بالرصاص وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.

وفي حي «الشيخ جراح» بالقدس المحتلة، واصل أهالي الحي، المهددين بالتهجير من منازلهم، الاعتصام وتناول طعام الإفطار أمام منازلهم في ظل منع شرطة الاحتلال الإسرائيلي لغير ساكنيه من الدخول إليه.

إصابة فلسطينيين اثنين خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال في حي «الشيخ جراح»

وأصيب فلسطينيين اثنين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، مساء أمس الجمعة، خلال مواجهات اندلعت في الحي الواقع بالقدس المحتلة، وفقا لما ذكرته وكالة الصحافة الفلسطينية «صفا»، فيما اقتحام عدد من المستوطنين، مأدبة إفطار أقيمت أمام المنازل المهددة بالإخلاء في الحي، وأدوا صلوات تلمودية استفزازية.

واعتقلت قوات الاحتلال، عدد من الفلسطينيين لدى قمع الاحتلال مسيرة وصلت إلى الحي في القدس رفضا لتهجير سكانه، كما اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، على الصحفيين خلال المواجهات في «الشيخ جراح»، لمنعهم من تغطية الأحداث بالمكان. واعتدى مستوطنون على مشاركين في افطار جماعي في الحي.

ويقع الحي في القدس الشرقية المحتلة التي كانت تخضع للسيادة الأردنية كسائر مدن الضفة الغربية، قبل أن تحتلها إسرائيل عام 1967 وتضمها، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي، فيما يستولي مستوطنون يهود بدعم من المحاكم على منازل في الحي بدعوى أن عائلات يهودية عاشت هناك وفرت خلال حرب عام 1948، فيما قالت العائلات الفلسطينية، إن خطر الإخلاء يتهدد وبشكل عام نحو 500 فلسطيني.