الخميس 28 مارس 2024 10:00 مـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

الدكتورة ياسمين شكرى تكتب : تحذير للأزواج..

الدكتورة ياسمين شكرى
الدكتورة ياسمين شكرى

كرامة الزوجة من كرامة زوجها ،ولكن بعض الازواج لا يدرك ان الزوجة بمكن ان تغفر لزوجها اى شيء إلا الانتقاص من كرامتها او إهانتها امام الآخرين ،مرارة المساس بكرامتها لا تمحوها الأيام بل تظل بداخلها سنوات لدرجة ان المحيطين لها يستهينون بها وعلى الرجل ان يعى أن اهانة زوجته تؤدى إلى شرخ كبير وعميق ،بينهما ولا يمكن للمراة التى يهينها زوجها او ينتقص من قدرها أمام المحيطين بهما ان تتعامل معه كما كانت تعامله من قبل ويُخطئ كثير من الأزواج في تعامله مع "شريكة الحياة"، من خلال تصرفاته معها بالضرب والإهانة والتجريح، وكذلك السب،

وهو ما يقود المرأة إلى عدم السكوت، ليكون الرد: "كرامتي لا تسمح لي بالاستمرار"،

على الرغم من ما تُكنّه له من محبة وتقدير، إلاّ أن ل"الصبر حدود"، وهو ما يجعلها تُقرر الرحيل إلى الأبد رافعة شعار : "إلا كرامتي"!.

ولكي تحصل الزوجة على حياة كريمة مع "أبو العيال" عليها أن توضح له بصراحة ووضوح وبكل شفافية أثر "إهاناته" في نفسيتها.

عليها ألا تصمت ابدا على شيء يجرحها؛او يجرح كبرياؤها لأن "الكبت" يولد الانفجار.

كما أن الصمت على تصرفاته السلبية واللامبالاه التى يتمتع بها بعض الأزواج للاسف يجعله يتمادى في أمور أكثر خطورة، فالمرأة الواعية تتعلم بالتجربة اليومية، وتحاول قدر الإمكان الفصل بين الحُب والكرامة، فالحُب يعوّض، والكرامة إذا أهدرت لا يمكن أن تعود . عندما يقوم الزوج بإهانة زوجته عبر الكلام أو حتّى الأفعال فهو سيدمّر أولاً مشاعرها، وسيحطّم كذلك العلاقة التي ربطتهما بالزواج. كما ستؤدّي هذه الحالة إلى خلق جوّ من المشاكل و التوترات اليوميّة التي من شأنها أن تؤذي الأولاد من الناحية النفسيّة، وتزعزع ثبات الأسرة وإستمرارها .