محمد فتحى يكتب.. ” كل الشعب ..بقى كريمة المسكينة ”


لا أحد ينسي دور الفنانة نبيلة عبيد في فيلم "توت توت" للرائع عاطف سالم والتي قدمت خلالة دور ( كريمة ) المسكينة التي تعاني الفقر والمرض ومع ذلك كانت تمتلك ملامح أنثوية جميلة تجعلها مطمع للكثيرين.
ورغم حالتها الصحية وما حدث لعقلها من هوان لن يرحمها أحد من قريب أو بعيد وكان سكان الحي يستغلونها ويستأجرونها بدون مقابل إلي أن جاء " محروس " الفنان الكبير سعيد صالح الرجل الثري الذى ظننا أنة المنقذ لهذة الفتاة المسكينة ومخلصها من الجوع والقهر والمرض ولكن جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن. وحدث مالا تحمد عقباه أستغل كل ما فيها وطمع في الشئ الوحيد الذي تمتلكة إلا وهو " الشرف " .
وبكل أسف تحول هذا الفيلم إلي أحداث واقعية نعيشها علي الأرض وأصبحت "كريمة " تمثل حال الكثير من الشعب المصري الذي يعاني من الفقر والمرض والجهل . يلهث ليلا ونهارا من أجل قوت يومه وسد إحتياجات اسرتة صابرا علي الأيام ومزلة الحياة ومصارعة غلاء الأسعار التي قسمت ظهورنا جميعا بداية من السلع الأساسية كالطعام والشراب ثم مرارة التعليم والعلاج إلي الطامة الكبرى الكهرباء والمياه والغاز بخلاف ذلك الكثير . وكنا معلقين الأمال علي الحكومة الذكية الرشيدة أن تنتشلنا من كل هذه الصراعات وتخفف علينا الأعباء ولكن
بعد عشرة طويلة مع هذة الحكومة اكتشفنا أنها لا تختلف كثيرا عن "محروس" فكلاهما لدية نفس النظرة المتوحشة وجاءت بلا فكر أو تخطيط لإنقاذ المواطن والحفاظ على السلالة .
بل أصبح الشعب المصدر الرئيسي للدخل حينما عجزت عن توفير موارد للدولة وكلما ضاق الحال إبحث في "جيب" المواطن والطرق معروفة للجميع إرتفاع أسعار معللا هذا بأنة( يصب في مصلحة المواطن ) فكيف عرفت الحكومة الرشيدة أن مصلحة المواطن "الهشة" لديها القدرة علي تحمل مثل هذه القرارات الفتاكة .
هل هذا يعقل وسط كل هذه المشاريع والعلاقات والتوسعات مازال الشعب هو الحل الأول لموارد الدولة.
لابد من حلول أخري ومصادر بديلة للدخل وابعدوا عن( مصلحة المواطن ) .