السبت 27 أبريل 2024 08:17 صـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مصر اليوم

تفاصيل أزمة القانون الذى أشعل إسرائيل وأقيل بسببه وزير الدفاع

اشتعال المظاهرات بإسرائيل
اشتعال المظاهرات بإسرائيل

واحدة من أسوأ أزماتها السياسية والقضائية التي تعيش فيها إسرائيل منذ الرابع من يناير الماضي، لم تتوقف التوترات في البلاد.

فقد تدفق آلاف الإسرائيليين مجددا، اليوم الاثنين، إلى الشوارع وسط تل أبيب للاعتراض على مشروع قانون التعديلات القضائية ، ووقعت اشتباكات بين عدد من المحتجين وقوات الأمن.

سعى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو خلال الفترة الماضية إلى إدخال تغييرات جذرية على النظام القضائي، لاسيما أن العديد من اليمينيين في إسرائيل يرون أن المحكمة العليا تميل إلى اليسار ومؤيديه وتتدخل بصورة كبيرة في الشؤون السياسية، وكذلك تقدم حقوق الأقليات على المصالح الوطنية في كثير من الأحيان.

فضغط نتنياهو على الحكومة من أجل إدخال تغييرات من شأنها الحد من سلطات هذه المحكمة في إصدار أحكام ضد السلطتين التشريعية والتنفيذية، بينما تمنح النواب سلطة أكبر في تعيين القضاة، الذي يتطلب حاليا موافقة السياسيين والقضاة أعضاء اللجنة المعنية.

وكان من شأن هذه المقترحات الحالية المتعددة تغيير ذلك بما يمنح الحكومة نفوذا أكبر كثيرا.

وفي خضم هذه التوترات، برزت أسماء من الحكومة أيدت قرار رئيسها، بينها وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، الذي قال إنه لا ينبغي التراجع عن التعديلات القضائية، محذراً نتنياهو الذي غير موقفه نتيجة ضغط الشارع، من حل الحكومة إذا تم تعليق التعديل.

كذلك وزير العدل ياريف ليفين، الذي دعا الحكومة للالتزام بالخطط، مهدداً بتقديم استقالته، ثم عاد أيضاً تحت ضغط الشارع الملتهب والتظاهرات، ليعلن أنه اقتنع بأهمية تأجيل التعديلات القضائية حالياً، مؤيداً قرار نتنياهو حول هذا الملف.

وأيضاً هناك وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، الذي اعتبر أن وقف التعديلات القضائية يعني "رضوخا للفوضى".

أما المعارضون..فكان أبرزهم وزير الدفاع الإسرائيلي الذى أقاله نتنياهو يوآف جالانت، الذي رأى أن الانقسام حول تعديلات النظام القضائي يمثل خطراً مباشراً على أمن إسرائيل وأضاف أن مكانة إسرائيل الدولية أصبحت على المحك.

ووافقه بذلك رئيس المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، الذي عوّل على قيادات الليكود لوقف ما أسماه "جنون الحكومة" بشأن إصرارها على التعديلات القضائية.

في حين نصح وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، ومعه وزير التعليم يوآف كيش أيضا بوقف التشريع.

فيما أنهى الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج كل تلك الفوضى التى ستؤدى إلى عواقب وخيمة وأمر الحكومة إلى وقف تلك التعديلات المثيرة للجدل.

قانون أشعل إسرائيل وأقيل بسببه وزير الدفاع