السبت 27 يوليو 2024 04:59 صـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

فنون وثقافة

د.كمال يونس يكتب : ارتباط هش

دكتور كمال يونس
دكتور كمال يونس

أحبا بعضهما ،تقدم لخطبتها ،وافق والدها ،الذي وضع الخطوط العريضة لزواجهما ، خاصة وأن لديه شقة في بيت والده ،لم تكن له أي شروط،ماكان يهمه سوى سعادة ابنته،لم يكن الأب ثريا ، لكن كان مستورا رؤوفا عمليا، وعدهما بمساعدات كبيرة لاتمام زواجهما ،كم أعلن الخطيب امتنانه له ، فجأة توفي الأب ،تدهورت أحوال الأسرة ماليا ، بعدها أصبح خطيب البنت يتباعد تدريجيا،يتهرب من مخطوبته بحجة مشاغله ، ابتعد عنها في وقت هي أحوج ماتكون له نفسيا بعد وفاة والدها ،أقلقها موقفه ،لكن أرجعته قلة تردده لوجودها ووالدتها وحيدتين في المنزل ،ولكن الغريب في الأمر عدم رده على اتصالاتها التليفونية،صممت على مقابلته ،أين أنت ،مفتقداك،ألم تشتاق لي.
-طبعا مشتاق لك جدا ،ولكن لنتكلم بواقعية، فلتبحثي لك عن زوج غيري،لن أستطيع القيام بأعباء الزواج،كنت معتمدا على مساعدة والدك رحمه الله ،ولكن....
-لكن ماذا؟.. أين حبنا ؟..هل هنت عليك بكل سهولة؟.
غادرت بعد أن خلعت دبلة الخطوبة بكل شموخ وعزة نفس ،أعطتها له ،تماسكت،وما إن عادت لمنزلها انفجرت في نوبة بكاء ،لكن تأملت ماحدث من خطيبها،حمدت الله على اكتشافها أن ارتباطهما كان هشا ،ماديا من جهته ، فوضته أمرها لله ،وحذفته تماما من ذاكرتها.