دكتور رضا محمد طه يكتب : صعوبات الحج بتأشيرة الزيارة وبدعة الميتافيرس


بالنظر لتوق المصريين والمسلمين جميعا الي حج بيت الله الحرام لذا ما أن تلوح فرصة للناس يسارعون بالتقديم وحجز فرصة ، وما جري للتاشيرات الجديدة التي تمنحها المملكة السعودية منحت الفرصة للكثير من الناس للذهاب للمملكة للعمرة والزيارة لكن هدفهم الوحيد هو التخفي عن الأنظار حتي تأتي لهم فرصة يختلطون مع الحجيج الذين حصلوا علي تأشيرة رسمية للحج ومن ثم يتمون المناسك دون ملاحقة الأمن السعودي ، لكن ما نسمع عن معيشة وظروف هؤلاء يجعلنا نشفق عليهم ونلومهم في نفس الوقت علي اسرافهم في أمرهم وما يواجهونه من امتهان حيث يضعون انفسهم في موقف كالمخادع أو المخالف.....الخ والله قال عن الحج لمن استطاع إليه سبيلا ولا يقبل لعباده الإهانة أو تلقي العقوبات التي تفرضها الحكومة السعودية علي المخالفين.
في سياق ما سبق يتكرر فيديو علي وسائل التواصل وبعض التطبيقات الخاصة يتحوي جزء من حلقة في برنامج تقدمه مذيعة معروفة وتتحدث فيه موجهة من كلامها للمشاهدين وخاصة الذين يتطلعون لحج بيت الله الحرام متسائلة لماذا لا يتم الحج بالميتافيرس أي يستخدم الحاج نظارة خاصة ومن خلال هذا التطبيق وهو أحظ تطبيقات الفيسبوك ويمكن لمن يستخدمه السفر أو التنقل لاي مكان مستخدماً نظارة خاصة لذا تري مقدمة البرنامج المشار إليها أنه وتوفيرا يمكن أداء مناسك الحج من خلال الواقع الافتراضي وهو جالس في مكانه لا يبرحه، اكبر الظن أن ما دفع المذيعة لهذا الإقتراح وتلك الافتكاسة العجيبة بهدف توفير العملة الصعبة التي يتم إنفاقها خلال رحلة الحج وهل سوف يشهد الحاج بالميتافيرس منافع كتلك التي يشهدها الحاج في مكة والمدينة وذكرها الله في كتابه المجيد.
كثيرة هي الآيات والأحاديث النبوية التي تحث المسلمين على أداء فريضة الحج لمن استطاع إليه سبيلا وفيها تفصيل لكل منسك بالترتيب ويحرص الحجاج علي أداءها بنفس الطريقة التي سلكها رسول الله صلى الله عليه وسلم، الله بهؤلاء الحجاج أمام الملائكة ويأمرهم بالنظر إلى الحجيج كما جاء في الحديث الشريف أنهم جاءوا الي الله شعثا غبرا جراء ما لاقوه من تعب ومشقة في أداء المناسك لذلك يغفر الله لهم ما تقدم من ذنوبهم وما تأخر ويعودون صفحة بيضاء خالية من الذنوب.
الأستاذة المذيعة صاحبة بدعة الحج بالميتافيرس ولان كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار كما جاء في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم، هل يمكنها التخلي عن الذهاب الفيزيائي اي بالجسد الي مصيفها السنوي أو زيارتها ورحلاتها لأوروبا للفسحة وللشوبنج أو غيرها مما هم ومن علي شاكلتهم معتادون عليه، لأنهم مدرجون ضمن صفوة يعيشون في رفاهية من العيش وهذا حقهم جراء ما يتقاضون رواتب بالملايين ، لكن هل تقدر هي علي مزاجها ومزاج أسرتها وتستمتع برحلاتها واسفارها تلك بالميتافيرس كي تساعد في توفير العملة الأجنبية أو تقشفا وزهدا وصبرا علي الظروف المعيشية والاقتصادية للبلد والتي ما تنفك هي وآخرين أمثالها يحثون المواطنين علي الصبر والتحمل والتقشف لتوفير وترشيد النفقات لمصلحة الوطن.
ام أن التجرؤ علي والخوض في ثوابت الدين والمعلوم منه بالضرورة ام أن استسهال التحدث في أركانه أصبح من دواعي الترند واللقطة ولفت الأنظار مما يثير الفتن واللجاج والجدل ووسيلة سهلة للالهاء، من يفعلون ذلك أكبر الظن هم علي ثقة أنهم في مأمن من المحاسبة والعقاب.