الكاتب الكبير وجيه الصقار يكتب : ضمن مسلسل التخريب...تصفية أكبر وأقدم شركة معادن !

ضمن مخطط تدمير أركان الصناعة المصرية، أعلنت الدولة رسميا تصفية الشركة المصرية للإنشاءات المعدنية "ميتالكو" أكبر شركة معادن في مصر والأقدم بالشرق الأوسط، والتى أنشئت فى عام 1968 بسبب تكبدها خسائر مالية نحو1.4 مليار ولسوء الإدارة والاستغلال دون رقابة، وبرغم أهميتها الإقتصادية الخطيرة فهى تمارس عملها في السوق المصرية والعربية فى كل مستويات التصنيع، ومع الإهمال العمدة وعدم مساءلة المتسببين فى الكارثة أو محاكمتهم وغياب التخطيط الاقتصادى، تعرّضت لخسائر ضخمة، وعلى مدار نحو 56 عامًا، نفذت هذه الشركة مشروعات البنية الأساسية للصناعات المعدنية والكيميائية داخل مصر مثل مصانع الحديد والصلب المصرية، ومصر للألومنيوم، والنحاس المصرية، والسبائك الحديدية، ومصانع الأسمدة والأسمنت ومصانع السكر. وشاركت الشركة في تنفيذ المشروعات القومية المهمة، مثل الكباري المعدنية وصوامع التخزين وخزانات النفط والمياه والزيوت، وحققت الشركة تميزًا في تصنيع أبراج الكهرباء التي غطت أنحاء مصر، وكذلك أبراج الاتصالات السلكية واللاسلكية.
** كان من الطبيعى بعد فلسفة تصفية إنجازات مصر الكبرى أن يكون الدور على شركة عملاقة لها دور وطنى خطير فى بناء البنية التحتية والصناعات الوطنية المختلفة، والمؤامرة تتم بترك الرقابة على مجالس الإدارة الذين حولوها لخرابة نهبا وسلبا، حتى تصل لهذه المرحلة، والسماسرة على الأبواب ..فإنومكاسب التصفية خيالية فرصة العمرةلهم، لتسقط إنجازات مصر الإقتصادية الكبرى متتابعة .تحت مسميات فالشركة أغلقت وسرح عمالها لديون بلغت 1.4 مليار، وهو المبلغ الذى ضاع مع فرق الأولمبياد والمرتزقة والذى خرج 95% منهم مع أول تصفية، فى تهريج لم يحدث حتى إن الفرد فى البعثة نصيبه 7.5 مليون من مال شعب بائس ينتظر معونات دولية..جرائم تحاك بمصر ليل نهار .ولا رقيب وطنى يقول : لا ..هل عدمت مصر الرجال ؟!