د . ولاء محمد عبد الرازق تكتب : الاعاقه الغامضه


الاهتمام بالطفل أحد مؤشرات حضارة الأمم وتقدمها ، فهو مطلب رئيسي تقتضيه الحاجة الي مواجهة التخلف والتحديات العلميه الصحيحة والتكنولوجية التي تواجه كل الكيانات التي تريد لنفسها البقاء والاستقلال والسيادة فلو تم تهيئة البيئة السليمة التي تساعد الأطفال على النمو السوي عقليا واجتماعيا وانفعاليا وخلقيا لأصبح من السهل على هذه الطاقات البشرية أن تنطلق في دور بناء لخدمه مجتمعها
ومصطلح الطفوله لا يقتصر على الأطفال الطبيعين فقط بل يتخطي ذلك ليشمل الاطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة من المعاقين والموهوبين
ويعد اضطراب التوحد من الاعاقات التي تندرج تحت فئات التربيه الخاصه
والتوحد هو اضطراب نمائي يتميز بتلف واضح وواسع النطاق في القدره على التواصل والتفاعل الاجتماعي وقصور واضح في النشاطات والاهتمامات وتظهر في خلال الثلاث سنوات الأولي من عمر الطفل
وتظهر بعض علامات اضطراب طيف التوحد على الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة مثل عدم التواصل البصري وعدم التفاعل الاجتماعي وأنه لا يستجيب عند النداء عليه
ويعد تشخيص التوحد من أكبر المشكلات التي تواجه الباحثين والعاملين في مجال الطفولة.وذلك لأنها غالبا تتداخل وتتشابه مع اضطرابات اخري ولهذا يجب الحصول على معلومات دقيقة حتى يتم التشخيص السليم
كما توصف التوحد بأنه الاعاقه الغامضه وذلك لأنها لم تتواصل البحوث الي نتائج قطعيه حول هذا السبب المباشر لها وأنه ليس مرض ليتم اخذ علاج دوائي للشفاء منه لاكنه هو اضطراب ولذلك لابد من التوعيه حول كيفيه الاكتشاف المبكر لاضطراب التوحد لكي يتم التدخل المبكر لتأهيل الطفل مبكرا لأن كلما تم الاكتشاف مبكر وتم التأهيل مبكرا تكون النتائج افضل.