دكتورة أمنية محمد تكتب : الجوع العاطفي
يعتبر هذا النوع من الجوع من أشد انواع الاضطراب النفسي ، و الذي يؤدي بالشخص الى اللجوء للأكل بشراهه ، إن الشخص الذي يعاني من هذا الاضطراب يشعر دائما بالاحتياج إلى الطعام بالرغم ان في بعض الأحيان لا يشعر بالجوع و لكن الطعام بالنسبه له هروب من كل المشاعر السلبيه التي تسيطر عليه ، إن المشاعر السلبيه التي تغذي هذا النوع من الاضطراب تتمحور في عدة مشاعر ،
أولا: الشعور بالخوف فدائما يشعر هذا الشخص انه مهدد و يحتاج الى الأمان. ثانيا: الشعور بالملل فهو شخص عنده وقت فراغ كبير جدا لا يدري كيف يستثمره ، وهناك أشخاص ليس عندهم أهداف في حياتهم ، و لهذا يستسلموا لشعور الوحده و الاحتياج الذي لم يجد أي وسيله لتغذيته ، و هناك بعض المشاعر الاخرى مثل الشعور بالغضب والاكتئاب والقلق و مشاكل في علاقتنا مع جسدنا ، و غيرها من المشاكل التي نتعرض لها في حياتنا الشخصيه ، و لذلك نلجأ بالهروب إلى الأكل ، من خلال دورنا كمعالجين نفسيين او كوتشز نعمل على عجله حياه العميل ، و نحاول ان نغير له نوع حياته الخاصه من خلال إستخدام اكثر من مستوى و أداه ، يتركز المستوى الاول في عدم المقاومه، بمعنى أن نحاول أن نوضح للعميل أن اي شيء نحاول التحكم فيه سوف يتحكم فيك ، و أي شيء سيتم مقاومته سيحاول مقاومتك ، لذا يجب أن نتقبل ذاتنا و أنفسنا لكي نستطيع أن نتقبل عواطفنا ومشاعرنا ، من خلال المستوى الثاني نستخدم وسيلة رسم صوره ذهنيه للإنسان الذي لا يكون عنده صوره واضحه ، فهو لا يستطيع ان يتحكم في سلوكه، و هذا دورنا فنحن نستطيع التنبأ بسلوكياته المتناقضه ، يعتبر الوصف الذهني هو الوسيله المهمه التي تتبع الصوره الذهنيه حيث يساعد العميل أن يستخدم السلوك الذي يناسبه ، لكي تكون عنده صوره واضحه لنفسه و رغباته و ما الذي يحتاجه من الآخرين ، فالتغيير لا يحدث إلا عندما تكتمل الصوره الذهنيه للشخص ، فهي عباره عن لوحه يرسمها بنفسه لنفسه ، أيضا الادراك مهم جدا في وعي العميل حيث يجب ان يدرك مشاعره السلبيه المسببه لشعور الجوع العاطفي ، و يجب أن يفهم لغه المشاعر الخاصه به، بمعنى أن كل شعور يحس به يجب أن يكون عنده ادراك به و بمعنى الشعور ، و هناك مشاعر كثيره تحاصر الإنسان ،
أولا شعور الغضب : و هذا يحتاج مننا كمتخصصين نعلم العميل كيفية رسم حدود بينه و بين الآخرين ،
ثانيا : شعور الخوف فدائما يكون التركيز على نقاط الضعف فقط دون النظر إلى أي إحساس بالقوه داخلنا ، وهذا يسبب الشعور بالخوف و عدم الثقه في أنفسنا ، فيجب أن تسيطر علينا القوه لكي نأخذ منها الدعم الذي نحتاجه.
ثالثا : حاجه الحزن فيجب معرفة كيفية التعامل مع الفقد الذي نشعر به و معرفة سبب الحزن سواء كان الفقد اشخاص ، او فقد وظيفه ، او فقدك لنفسك ، و لهذا لا يجب أن نقلق من الحاضر الذي نعيشه او المستقبل الذي لا نعلم خباياه ، فقط نتعلم التقبل والتسليم ،
رابعا : شعور الخذلان يسبب قتل للروح ، و لهذا نحاول اولا أن نتعامل مع الناس بطريقه مختلفه او بحدود و بدون عشم ، وبهذا نقلل من توقعاتنا مع الاشخاص الذي نتعامل معهم ، إن شعور الخذلان يعتبر هي أهم رساله تحفزنا للتغيير ، يجب أن نستطيع التحكم في عواطفنا ، و بالتالي في سلوكنا الغذائي و هذا يحدث فقط عن طريق تنظيم الشهيه والتاثير على جوانبنا النفسيه،
فهناك مقوله أؤمن بها دائما و هي"لن يضر الخارج مادام الداخل محكم" .












نزاع على الأرض يتحول إلى اعتداء بالعصي.. الداخلية تضبط الأطراف بالشرقية
مصرع 4 أشخاص صعقا بالكهرباء في مزرعة بقنا
مصرع وإصابة 16 شخصا في حادث تصادم 3 سيارات بطريق الإسماعيلية الصحراوي
حريق يلتهم مخزن مواد غذائية غرب الإسكندرية.. والأمن يُرجح شبهة جنائية
توقيع اتفاقية مصرية إيطالية لإنتاج الغاز الحيوي ودعم الطاقة النظيفة
اسعار الذهب اليوم خارج مصر
أسعار الدولار أمام الجنيه اليوم الاثنين في مصر
أسعار الذهب في مصر اليوم الأحد 19 أكتوبر 2025