الاعلامي تهامي منتصر يكتب... معركة التعريب بين العزيمة والهزيمة!!


# الأزهر يبدأ المشوار والمخربون ينبشون ضد التيار !
قضية تعريب العلوم الطبيعية طب وعلوم وهندسة في مصر برزت بوضوح في الثلث الأخير من القرن الماضي ١٩٧٦ تقريبا بدعوة صادقة من أستاذ الطب ورائدجراحة القلب المشهور جدا أ.د حمدي السيد رحمه الله وأسكنه فسيح الجنات ..ظهرت الدعوة في سياق حملة محمومة وغارة مسمومة للقضاء علي اللغة العربية الفصحى تزعمها حينئذ كاتبنا الأديب توفيق الحكيم الذي قاد تيار التغريب مبكرا بدعوي أن لغة الحكي العامية التي يفهمها بائع البصل في السوق هي الفصحي الحقيقية !!
احتدمت المواجهة مع توفيق الحكيم وقال الأزهر كلمته فانبطح الحكيم مهزوما ومأزوما!!
في هذه الظروف تقدم الدكتور حمدي السيد وهو عضو بالبرلمان يدعو إلي تعريب العلوم الطبيعية
مستشهدا بنجاح التجربة في سوريا واليابان وإسرائيل وباكستان وكلهم عربوها إلي لغتهم القومية دون تعثر ولا شكوي ولاانهزام ولا استغراب ...
لاقت دعوة الدكتور حمدي السيد قبولا شعبيا وأزهريا في جو من التفاؤل باستعادة تاريخنا ومجدنا التليد.....
فماذا حدث
تحالف إبراهيم سعدة ( مجهول الهوية والدين علي مسؤوليتي ) مع جحافل العلمانية والشيوعية والبهائية والماسونية وكلهم في مصر قلوبهم شتي وهدفهم واحد ضرب الإسلام في مقتل !!
تحالف سعدة مع كل هؤلاء الشراذم وشن حملة صحفية في أخبار اليوم علي الدكتور حمدي السيد يسانده كتاب الأهرام وروز اليوسف الشيوعية أعضاء المنظمات المتحالفة السابقة واشتعلت صفحات الجرائد تندد وتستنكر مشروع التعريب وتتهم د. حمدي السيد بالتخلف والرجعية مدعين أننا نستورد العلم ولا نصنعه فكيف نفهمه ؟
هو هو نفس منطق الانهزامية اليوم وعدم الثقة في لغتنا وفي قدراتنا
الذي يردده معارضوا مشروع الأزهر لتعريب العلوم ...
مصيبة سودة ..الطابور الخامس ممتد في بلادنا حتي القرن الخمسين ..
اللهم نجنا برحمتك
وانصرنا كما وعدت
وارحم صديقي الأستاذ الدكتور حمدي السيد أنزه وأعظم نقيب للأطباء وعضو بالبرلمان
إنه يستحق دعاءكم له
#تهامي منتصر
عضو المجلس الأعلي للشئون الإسلامية ١٩٩٣- ٢٠١٧م
صحفي ومذيع بالتليفزيون