طارق محمد حسين يكتب : حتي لا نخسر رمضان!!
نظرت إلى حالي والكثير من الناس وتساءلت لماذا نخسر بركات شهر رمضان؟ ، ولماذا نفرط في هذا الكنز العظيم وهذه الجوائز الربانية الكبيرة ، فكثير من الناس يضيعون ليالي رمضان في السهر معظم ساعات الليل ، بلا عمل مفيد أو عبادة لله ، هؤلاء لا ينامون إلا بعد الفجر ويقضون ساعات النهار في النوم بلا عمل ، و يستيقظون قبل الإفطار بقليل ، فأي صيام هذا ؟ يؤجر عليه الصائم ، ان الصيام عبادة جهاد النفس مع التقرب الي الله بالعمل الصالح ، وليس بقضاء ساعات الصيام في النوم ، وساعات الافطار في اللهو وبما لا يفيد الفرد أو المجتمع، إن السهر في قيام الليل فهو عبادة نافلة وسنة الحبيب المصطفى ، ولكن أغلبنا للأسف يسهر لمشاهدة القنوات الفضائية التي تعج بعشرات المسلسلات والبرامج ، التي اعدت للعرض خصيصا في الشهر الكريم لصرف الناس عن العبادة ، وحتي جلسات الحديث والسمر التي لا تخلو من غيبة او نميمة ، أما النوم الطويل في نهار رمضان فإنه يثقل البدن ويورث الكسل ، وهو ضياع لجهاد الصوم وثوابه العظيم ، ففي رمضان جهادان ( جهاد الليل ) وهو القيام لجزء من الليل للذكر والعبادة ، و( جهاد النهار ) وهو جهاد الصبر علي الصوم ومشاقه بالعمل المعتاد ، ومن عجائب هذا الشهر الكريم ان كثير من الناس يخرجون من رمضان وقد زادت اوزانهم عما كانت قبل رمضان ، والسبب هو كثرة تناول الطعام والشراب بصورة مبالغة ، حيث تشير الإحصاءات إلى ان استهلاك الطعام فى رمضان يزيد بنسبة لا تقل عن ٤٠% عن باقي شهور السنة ،وهذا مؤشر خطير عن تحكم العادات والتقاليد وغياب المفاهيم الشرعية الصحيحة لكثير من العبادات ، إن الإسراف في الطعام والشراب يثقل الإنسان عن الطاعات والعبادات ، ففي الحديث الشريف " ما ملأ آدمي وعاء شرا من بطن ، بحسب أبن آدم لقيمات يقمن صلبه ، فإن كان لابد فاعلا فثلث لطعامه ، وثلث لشرابه ، وثلث لنفسه " ، ومن أسباب ضياع رمضان الغفلة عن محاسبة النفس وإحسان الظن بها ، فمحاسبة النفس تبصر الإنسان بعيوبه، وتنبهه للأخطار التي تهدده أو تنتظره ، ومن أسباب ضياع رمضان (الصحبة السيئة ) ، فكم من أناس ضاعوا وانتكسوا بسبب فساد الصحبة ، فهي مجلبة للنقم ، قاطعة لصلة الرحم ، موقعة في البلاء ، وكم ضل شباب بعد هدي بسوء الصحبة ، فصاحب الصالح ان شاورته أشار عليك بالسداد ، وإن طلبت معينا علي الخير أعانك ، وإذا احتجت اليه سارع إليك بالمعروف ، ومن أسباب ضياع ثواب رمضان التسويف في التوبة وتأخير الاستقامة ، فمنا من يقول غدا سأتوب ، العام القادم سأجتهد في رمضان اكثر ، ولا يدري المسكين أن المنية قد حانت وهو لا يدري ، فطول الامل دليل علي جهل العبد وتبعده عن التوبة، إن اتباع الهوي والشهوات سبب كل فساد وضياع الحقوق ، ويورث الضلال والانحراف والفساد فصاحب الهوي لا صبر له على الطاعات ، فلا تضيع رمضان فلا تدري نفس ماذا تكسب غدا ولنقدر رمضان حق قدره ، ولا ننسي الفقراء والمحتاجين لندخل الفرحة علي قلوبهم فرسولنا الكريم كان اجود ما يكون في رمضان ، فلعل الله يتقبل منا صالح الأعمال والله أكرم .












تفاصيل القبض على الإخواني الهارب أنس حبيب وشقيقه في بروكسل
اليوم.. نظر التحفظ على ممتلكات طبيب عيون شهير
محاكمة 3 متهمين بحيازة أسلحة نارية في منشأة ناصر.. اليوم
فتاة تتهم ترزي بتصويرها دون علمها بمدينة نصر
أسعار الدولار أمام الجنيه اليوم الاثنين في مصر
أسعار الذهب في مصر اليوم الأحد 19 أكتوبر 2025
سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الأحد 19 أكتوبر 2025
أسعار الذهب اليوم السبت 18 أكتوبر 2025