الجمعة 2 مايو 2025 07:13 صـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مساجد وكنائس

وزير الأوقاف ناعيا بابا الفاتيكان: رمز الإنسانية والسلام

الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف
الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف

نعى الدكتور **أسامة الأزهري**، وزير الأوقاف، ببالغ الحزن والأسى، قداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، الذي انتقل إلى جوار ربه اليوم بعد مسيرة حافلة بالعطاء الإنساني النبيل وجهود مضنية في خدمة السلام والقيم الإنسانية. وتقدم وزير الأوقاف بخالص العزاء وصادق المواساة إلى الكنيسة الكاثوليكية وإلى جميع أبنائها حول العالم، داعيًا الله أن يُلهمهم الصبر والسلوان وأن يتغمد الفقيد بواسع رحمته.

### **البابا فرنسيس: شخصية عالمية فريدة**
أكد الدكتور أسامة الأزهري أن البابا فرنسيس كان شخصية استثنائية في عطائها، ورمزًا عالميًا للدفاع عن القيم الإنسانية السامية. وأشار إلى أنه كان نموذجًا يُحتذى به في التفاني من أجل قضايا السلام، حيث سطّر صفحات مضيئة في تاريخ التفاهم والتقارب بين الشعوب. كما كرس حياته لبناء جسور من المحبة والتسامح بين أتباع الديانات المختلفة، مما جعل منه قائدًا عالميًا للسلام والإنسانية.

وأضاف وزير الأوقاف أن التاريخ سيظل يذكر للبابا فرنسيس مواقفه الشجاعة في إعلاء صوت الإنسانية أمام الحروب والنزاعات، وحرصه الدائم على الدفاع عن حقوق المظلومين والفقراء واللاجئين. وأكد أن الرسالة السامية التي حملها البابا طوال حياته تمثل نموذجًا راقٍ للقيادة الروحية والإنسانية.

### **علاقات روحية وإنسانية تجمع القيادات الدينية**
أشار وزير الأوقاف إلى اللقاء الذي جمعه بقداسة البابا فرنسيس في مقر إقامته بالفاتيكان، معربًا عن شكره العميق للحفاوة التي لاقاها خلال اللقاء. وأوضح أن الحوار الودي الذي دار بينهما تناول سبل تعزيز التفاهم بين أتباع الديانات المختلفة، وهو ما يعكس عمق التقدير المتبادل بين القيادات الدينية الكبرى.

وشارك في ذلك اللقاء المونسينيور **يوأنس لحظي جيد**، السكرتير الشخصي السابق لقداسة البابا ورئيس مؤسسة الأخوة الإنسانية المصرية، في مشهد يبرز متانة العلاقات الروحية والإنسانية التي تربط بين قادة الأديان حول العالم.

وأضاف الدكتور أسامة الأزهري أن اللقاءات التي جمعت البابا فرنسيس بعدد من القيادات الدينية العالمية، وعلى رأسهم فضيلة الإمام الأكبر الدكتور **أحمد الطيب**، شيخ الأزهر الشريف، كانت خطوات محورية في تعزيز الحوار بين الأديان. وأكد أن هذه الجهود المشتركة جاءت لتؤكد أن الرسالات السماوية جميعها تهدف إلى ترسيخ قيم الرحمة والسلام في الأرض.

### **عالم فقد صوتًا للحكمة والتسامح**
واختتم وزير الأوقاف بيانه بالتأكيد على أن العالم فقد برحيل البابا فرنسيس صوتًا نقيًا من أصوات الحكمة، وعقلًا مضيئًا من عقول التسامح، وقلبًا نابضًا بحب الخير للإنسانية جمعاء. وختم كلمته بالدعاء بأن يُلهمنا الله جميعًا السير على درب المحبة والسلام الذي قضى البابا حياته في الدفاع عنه.

البابا وفاة الازهر الاوقاف