انهيار منزل في أسيوط وإنقاذ 5 أشخاص.. والبحث مستمر عن سيدة مفقودة


**انهيار منزل بأسيوط.. مأساة تُخلف خمسة ناجين وسيدة تحت الأنقاض**
في مشهد يحمل بين طياته الألم والخوف، شهدت منطقة غرب أسيوط انهيارًا مفاجئًا لمنزل قديم مكون من أربعة طوابق، في حادثة أثارت الرعب بين السكان وأفراد الأسرة التي كانت تقطن به. وعلى الرغم من الجهود الكبيرة التي بذلتها قوات الحماية المدنية، إلا أن الحادثة أسفرت عن إصابة عدد من الأشخاص، وما زالت عمليات البحث جارية عن سيدة يعتقد أنها لا تزال عالقة تحت الأنقاض.
تلقى اللواء وائل نصار، مساعد وزير الداخلية ومدير أمن أسيوط، بلاغًا عاجلًا يفيد بانهيار المنزل القديم في منطقة غرب أسيوط. وعلى الفور، انتقلت فرق الإنقاذ والإسعاف إلى موقع الحادث، حيث بدأت عملية البحث المكثفة عن الناجين والمفقودين. وبفضل جهودهم المستمرة، تمكنت الفرق من إنقاذ خمسة أشخاص كانوا محاصرين داخل المنزل، وتم نقلهم على الفور إلى مستشفى أسيوط الجامعي لتلقي العلاج اللازم. ومع ذلك، لا تزال هناك سيدة واحدة لم يتم العثور عليها حتى الآن، مما زاد من حالة التوتر والحزن بين الأهالي.
المشهد كان مؤلمًا؛ الأنقاض تملأ المنطقة، والأصوات المرتفعة لأفراد الإنقاذ تعكس حالة الاستنفار القصوى في محاولة لإنقاذ أي شخص قد يكون لا يزال على قيد الحياة تحت الركام. وبينما يعمل أفراد الحماية المدنية بلا كلل أو ملل، يقف الأهالي في حالة من الصدمة والقلق، يراقبون المشهد بعيون دامعة، آملين في أن يتم العثور على السيدة المفقودة حية.
يُعد هذا الحادث مؤشرًا خطيرًا على ضرورة الاهتمام بالبنية التحتية للمنازل القديمة، خاصة في المناطق الشعبية التي تعاني من الإهمال والتدهور. فالمنازل القديمة، التي بنيت منذ عقود، أصبحت غير قادرة على تحمل الضغط الزمني أو الطبيعي، مما يجعلها قنابل موقوتة يمكن أن تنفجر في أي لحظة.
بينما تتواصل جهود البحث والإنقاذ، يظل الجميع في حالة انتظار قلق، آملين أن تنتهي هذه المأساة بأقل الخسائر البشرية الممكنة. لكن الحادث يترك في النفوس أثرًا عميقًا، ويذكرنا جميعًا بأهمية الحفاظ على سلامة المنازل وحماية أرواح المواطنين من مثل هذه الكوارث المؤلمة.