المستشار أحمد النجار يكتب : حدود فاصلة


المجتمعات الطائفية والمذهبية ..
ترى الآخر من منظور خاص..
طالما أنه لايدين بذات الدين أو لاينتمى لنفس المذهب أو الطائفة ...
ومن ثم فهو انما يستقر فى خانة خصوم الدين أو المذهب ..
وطالما هو كذلك فنصرته حرام؛
والدفاع عنه أيضا يتخذ شكل من أشكال التحريم ..
بل تجنح بعض التاويلات إلى وجوب خصومته وعدائه؛ باعتبارهما من قبيل الجهاد لنصرة هذا الدين أو المذهب ..
أما فى المجتمع المدنى المتحضر؛
فالدفاع عن( الآخر) ليس دفاعا عن شخصه؛
بقدر ماهو دفاع عن قيمة الحق والعدل والانتصار للفكرة المجردة لهما فى ذاتها ؛
وهو أعلى مراتب الايمان الصحيح...