الخميس 8 مايو 2025 05:47 مـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

دكتور رضا محمد طه يكتب : الحركة والنشاط صحة للدماغ ووقاية من الزهايمر

دكتور رضا محمد طه
دكتور رضا محمد طه

المشي السريع أو ممارسة التمارين الرياضية أو الركض الخفيف حول المكان يرفع معدل ضربات القلب ومعها سترتفع صحة الدماغ حيث يرتبط النشاط البدني المعتدل ولو لخمس دقائق فقط بتحسين سرعة المعالجة والذاكرة والوظائف التنفيذية أي الأداء المعرفي لدى كبار السن، وحدد الباحثون علاقة ثنائية الاتجاه بين النشاط البدني "المفرط " وصحة الدماغ حيث أنه كلما زادت التمارين تحسنت صحة الدماغ وكلما قلت تراجعت صحته، كما أن زيادة النشاط البدني يحسن النوم ليلاً بما يعزز مستويات الطاقة لأداء النشاط البدني في اليوم التالي وهذا ينعكس إيجاباً على الأداء الادراكي حيث سرعة المعالجة (مدي سرعة تفكير الدماغ ) والوظائف التنفيذية (مدي النجاح في التخطيط والتركيز وتعدد المهام ) والذاكرة العاملة (القدرة على تخزين المعلومات لفترات قصيرة ).
وأشارت دراسة أخرى نشرت مؤخرا في مجلة الزهايمر والخرف إلي أن زيادة النشاط البدني بين سن 45-65 عاماً يساعد في الوقاية من مرض الزهايمر ، بينما قلة الحركة أو الخمول يضر بصحة الدماغ.

هذا وتشير التقديرات إلى أن 13% من حالات الزهايمر حول العالم بسبب الخمول البدني ، لذا توصي منظمة الصحة العالمية بممارسة ما بين 150-300 دقيقة من النشاط البدني المعتدل أسبوعياً أو ما بين 75-150 دقيقة من النشاط البدني القوي أسبوعياً حيث يقلل ذلك من خطر الإصابة بالزهايمر من خلال تحسين الصحة القلبية والأوعية الدموية والعقلية.

وكشف الباحثون في تلك الدراسة عن آليات فوائد النشاط البدني حيث أظهر المشاركون الذين زادوا من نشاطهم البدني تراكم أقل للبروتين بيتا اميلويد الذي يضعف التواصل العصبي عند تراكمه في الدماغ وأظهروا كذلك سمكاً أكبر في قشرة الدماغ بالمنطقة المرتبطة بالزهايمر بما يحسن الذاكرة مقارنة بمن ظلوا خاملين أو قللوا من نشاطهم البدني وخلصوا إلي انه كلما زاد النشاط البدني انخفض عبء الاميلويد، لذا فإن زيادة التمارين الرياضية والنشاط البدني في منتصف العمر تعد استراتيجية وقائية من أمراض الزهايمر والتنكس العصبي والخرف.