ميتا تحجب صفحة إسلامية شهيرة في الهند بأمر حكومي.. حملة رقابة إعلامية تتسع مع تصاعد التوتر مع باكستان


أقدمت شركة ميتا المالكة لكل من فيسبوك وإنستجرام على حجب صفحة إسلامية شهيرة على منصة إنستجرام داخل الهند، وذلك بعد تلقيها طلبًا رسميًا من الحكومة الهندية، في خطوة وصفها القائمون على الصفحة بأنها "شكل واضح من أشكال الرقابة الإعلامية".
وفقًا لتقرير نشرته صحيفة "ذا جارديان" البريطانية، فإن الصفحة الإسلامية، التي تمتلك نحو 6.7 مليون متابع، أصبحت غير متاحة للمستخدمين داخل الهند، حيث يظهر عند محاولة الوصول إليها رسالة تفيد بأن الحساب محظور بناءً على طلب حكومي رسمي.
أمير الخطاطبة، مؤسس ومدير الصفحة، أدان الحجب وقال إنه لن يتوقف عن نشر ما وصفه بـ"الحقيقة"، مشيرًا إلى أن هذا الحظر يمثل دليلاً على فعالية الإعلام المستقل في محاسبة السلطة. ودعا شركة ميتا إلى إعادة تفعيل الصفحة في الهند، معتبرًا أن إغلاق المنصات الإعلامية لا يخدم حرية التعبير ولا الديمقراطية.
تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوترات بين الهند وباكستان، حيث تواجه البلدان حالة من الاستقطاب العسكري والسياسي منذ عدة أشهر. وفي إطار هذه الحملة، قامت السلطات الهندية سابقًا بحظر أكثر من 12 قناة باكستانية على منصة يوتيوب، متهمة إياها بنشر محتوى "تحريضي"، بما في ذلك قنوات إخبارية رسمية.
لم تقف الأمور عند هذا الحد، بل شملت قائمة الحظر أيضًا شخصيات بارزة من باكستان في مجالي الفن والرياضة، مثل الممثلين فؤاد خان وعاطف أسلم، ولاعبي الكريكيت كبابر أعظم ومحمد رضوان. كما تم حظر حساب رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان على إنستجرام، ما يعكس حدة التصعيد الإعلامي بين البلدين.
رغم أهمية الإنترنت كفضاء حر للتعبير، يبدو أن الحكومات تزيد من ضغوطها على منصات التواصل الاجتماعي لفرض رقابة على المحتوى الذي تراه "غير مرغوب فيه"، وهو ما يثير قلقًا لدى منظمات حقوق الإنسان والصحفيين حول العالم.
رغم أهمية الإنترنت كفضاء حر للتعبير، يبدو أن الحكومات تزيد من ضغوطها على منصات التواصل الاجتماعي لفرض رقابة على المحتوى الذي تراه "غير مرغوب فيه"، وهو ما يثير قلقًا لدى منظمات حقوق الإنسان والصحفيين حول العالم في الوضع الحالي الجديد.