دكتور رضا محمد طه يكتب : سرطان الكبد ومعدلات البقاء أكبر لذوي الدخل المرتفع


تليف الكبد هو عامل الخطر الرئيسي لسرطان الخلايا الكبدية، حيث يحدث التلف نتيجة ما يصيب الكبد من إلتهاب مزمن بسبب الكثير من العوامل منها على سبيل المثال الإفراط في تناول الكحول أو الإصابة بعدوي فيرسات إلتهاب الكبد. في السويد يتم كل عام تشخيص ما بين 500-550 شخصاً بما يعرف بسرطان الخلايا الكبدية والذي يعرف اختصاراً ب HCC وهو الشكل الأكثر شيوعاً من سرطان الكبد الأولي وهو الذي يبدأ في الكبد. ووفقاً لدراسة أجريت في جامعة جوتنبرج يرتفع خطر الوفاة بسبب أكثر أنواع سرطان الكبد الأولي شيوعاً لدي المرضى ذوي الدخل المحدود بنسبة 30% كما ارتبط إنخفاض دخل الأسرة بارتفاع معدل الوفيات بنسبة 29% مقارنة بمن هم ذوي الدخل المتوسط أو المرتفع. كان الهدف من الدراسة معرفة كيفية تأثير الدخل والتعليم والعرق والعوامل الاجتماعية والديموجرافية الأخري على التشخيص والعلاج والبقاء على قيد الحياة.
أظهر فريق البحث بأن سرطان الخلايا الكبدية أكثر شيوعا بخمس مرات لدى ذوي الدخل المحدود والذين هم أقل عرضة بكثير لتشخيص سرطان الخلايا الكبدية في مرحلة مبكرة وتلقى العلاج الشافي مقارنة بذوي الدخل المرتفع ، كما وجد الباحثون أن ثلاثة من كل أربعة مصابين هم من الرجال. هذا وتؤكد النتائج على الحاجة إلى بذل المزيد من الجهود لضمان تكافؤ الرعاية واتاحتها للجميع بغض النظر عن خلفياتهم الاجتماعية والاقتصادية، خاصة أنه بالإمكان أن يؤدي الفحص المستهدف لتليف الكبد في المناطق المحرومة اجتماعياً واقتصادياً إلي التشخيص المبكر لسرطان الخلايا الكبدية مما يزيد من فرص الحصول على العلاجات المتخصصة بالإضافة إلى الفوائد الأخرى المرتبطة بالتشخيص المبكر لتليف الكبد.
ينصح الباحثون المصابين بضرورة الخضوع لفحوصات دورية وتجنب تناول الكحول والمحافظة على وزن صحي سليم ، وللوقاية وجوب الحصول على لقاح فيروس إلتهاب الكبد بي B والعلاج المناسب لالتهاب الكبد الفيروسي سي .