الأحد 11 مايو 2025 09:14 صـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

خارج الحدود

مستوطنون يهاجمون فلسطينيين جنوب الخليل وقوات الاحتلال تقتحم مناطق متفرقة بالضفة الغربية

مستوطنون -ارشيفية
مستوطنون -ارشيفية

شهدت المناطق الفلسطينية في الضفة الغربية، صباح اليوم الأحد 11 مايو 2025، تصعيدًا خطيرًا في اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين، حيث هاجم مستوطنون مسلحون تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، المواطنين الفلسطينيين في منطقة مسافر يطا جنوب محافظة الخليل. يأتي هذا الهجوم ضمن سلسلة الانتهاكات المتكررة التي تستهدف الفلسطينيين في أراضيهم وممتلكاتهم.

ووفقًا للناشط ضد الاستيطان جنوب الخليل، أسامة مخامرة، فإن مستوطنين مسلحين من مستعمرة "سوسيا" المقامة على أراضي الفلسطينيين، شنوا هجومًا عنيفًا على المواطنين الفلسطينيين في قرية سوسيا. وأوضح مخامرة في تصريح لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أن المستوطنين استخدموا الحجارة في مهاجمة السكان المحليين والرعاة الذين كانوا يقومون برعي مواشيهم في المنطقة. وأشار إلى أن المستوطنين لم يكتفوا بذلك، بل منعوا الفلسطينيين من الخروج من منازلهم وهددوهم بالقتل، مما زاد من حالة التوتر والخوف بين الأهالي.

وفي سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة الخضر جنوب مدينة بيت لحم، حيث تمركزت في عدة مناطق منها "البوابة"، و"اليمامة"، و"حارة أبو صرة"، وشارع القدس-الخليل. وأفادت وكالة "وفا" بأن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز السام والصوت بشكل عشوائي على السكان، ما أثار الذعر بين المواطنين، لكن دون أن يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات حتى الآن. ومع ذلك، فإن هذه الاقتحامات المتكررة تؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية وتزيد من معاناة السكان في تلك المناطق.

كما لم تقتصر اعتداءات الاحتلال على جنوب الضفة الغربية فقط، بل امتدت إلى شمالها أيضًا، حيث اقتحمت قوات الاحتلال بلدة ترمسعيا شمال شرق رام الله. وأفادت مصادر محلية بأن قوة من جيش الاحتلال دخلت البلدة، ولكن لم يتم الإبلاغ عن أي مداهمات أو اعتقالات خلال هذا الاقتحام. ومع ذلك، فإن مثل هذه الاقتحامات تُعتبر رسالة تهديد واضحة للسكان المحليين، وتزيد من حالة القلق وعدم الاستقرار في المنطقة.

تتزامن هذه الأحداث مع استمرار التصعيد الإسرائيلي في مختلف أنحاء الضفة الغربية، حيث تتعرض القرى والمدن الفلسطينية لهجمات يومية سواء من قبل المستوطنين أو قوات الاحتلال. ويأتي هذا التصعيد في ظل غياب أي حلول سياسية للأزمة المستمرة منذ عقود، مما يجعل الحياة اليومية للمواطنين الفلسطينيين أكثر صعوبة ومعاناة.

من جانبهم، أكد الفلسطينيون أن هذه الاعتداءات لن تثنيهم عن التمسك بأرضهم وحقوقهم، مشيرين إلى أن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية كبيرة في وقف هذه الانتهاكات وتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني. كما دعا الناشطون الفلسطينيون إلى ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية والعمل المشترك لمواجهة السياسات الإسرائيلية التي تستهدف تهجير الفلسطينيين والاستيلاء على أراضيهم.

ختامًا، يتضح أن الوضع في الضفة الغربية يزداد تدهورًا يومًا بعد يوم، مع استمرار الاعتداءات الإسرائيلية التي تستهدف المدنيين الفلسطينيين. وفي ظل غياب أي آفاق للحل السياسي، يبقى السؤال حول متى سيتحرك المجتمع الدولي لوقف هذه الانتهاكات المستمرة وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني الذي يعيش تحت الاحتلال لأكثر من سبعة عقود.

مستوطنون الخليل القدس فلسطين غزة الخليل في القدس جيش الاحتلال