وجيه الصقار يكتب : إهدار شباب المعلمين..جريمة !


نظرة وزارة التعليم للمعلمين الشبان توحى بالعدوانية غير المنطقية من مسئولين أضاعوا فرص الحياة ونهضة البلد، بتدمير أخيار المعلمين وتشتيت مستقبلهم، بما لم يحدث فى التاريخ. بقرارات هى مؤامرة حقيقية تفتقد الأخلاق والضمير، وكأنها توجه لأعداء الوطن، بدءا من ذبح 36 ألف معلم، والذين تعاقدت معهم الوزارة منذ 2019 بعد الإعلان الرسمى بموقعها الرسمي عن مسابقة تعيين المعلمين لسد العجز بالمدارس والتى تقدم لها أكثر من 400 ألف معلم ومعلمة، بشروط قاسية بمستنداتها واختباراتها، وبعد تصفيتهم اجتاز الاختبارات 46 ألفا، جرى التعاقد رسميا مع 36 ألفا، وأسند العمل مجانا للباقين على وعد بتعيينهم فى أقرب فرصة، والغريب أن التشغيل بدأ فى آخر العام الدراسى، وفوجئوا بفسخ عقودهم بعد شهرين، بسبب خديعة دنيئة من أناس غير شرفاء، وظلت الوزارة تماطلهم بشعار التعيين، وجاءت مراحل تعيينات، تخطتهم بلا ذنب أو أمل فى تعيينات، ليضيع مستقبل شباب واعد جرى ذبحه بمعنى الكلمة دون ذنب، فى قرارات مجرمة، ليعزل خيرة شباب مصر عن حقوقهم الوطنية فى التشغيل مع تخصصهم وتأهلهم، وأصبح من حقهم التعيين ومحاكمة من تسببوا فى ضياع ودمار مستقبلهم، وجاءت دفعات أخرى على الأمل المقتول ذاقت الأمرين فى أحلام التعيين بشروط جديدة إعجازية، وقضى معظمهم حياته هدرا حتى تعدوا سن 45 سنة، واستجابت الوزارة أخيرا بفتح التقدبم لمتعاقدى الحصة، لتشغيل 40 الفا من المتعاقدين ، لتؤكد عداءها الصريح للتعليم الذى يحتاج نحو 700 ألف معلم موجودون بالغعل، ومحرومون من حقوقهم القومية فى التعيين لأنها تخصصهم الوحيد، لنخوض أسوأ مرحلة للتعليم فى مصر والعالم، مالم تنحدر لها أكثر الدول تخلفا، والأشد سوءاً في تاريخ كل الوزارات والمؤسسات، بل إنها الأكثر إذلالاً ومهانة، فبأي ذنب أُغتيلت حقوق هؤلاء المعلمين, مع خروج معاشات سنوية تبلغ 50 ألف معلم ، ماذنب الشاب وأسرته فى ضياع مستقبله، وهى أزمة لا تطال شباب المعلمين فقط، لكنها تدمير متعمد للتعليم، ولعل تمثيلية خفض الكثافة مع عدم توفر معلمين بعد فك الفصول ** ياسادة هذه أزمة وطن.. شباب المعلمين يضيع وضياعه ضياع وتخريب للوطن، فتلك جريمة كبرى نجعل الشاب غير آمن على مستقبله كما لو أنه يعمل فى دولة معادية ** يجب على الدولة تصحيح تلك الجريمة فورا، وتعيين كل من تعاون معها بتثبيتهم .