الخميس 22 مايو 2025 07:53 مـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

حكايات مصيرية

الكاتب الصحفي الحسيني عبد الله يكتب : الحب القاتل

الكاتب الكبير الحسينى عبدالله
الكاتب الكبير الحسينى عبدالله

في زمن تتسارع فيه وتيرة الحياة وتتغير فيه أنماط التربية، يقع بعض الآباء في فخ "الإسراف التربوي"، ظنًا منهم أنهم يقدمون الأفضل لأبنائهم، في حين أنهم يزرعون في نفوسهم ضعفًا واعتمادية غير صحية. الإسراف هنا لا يقتصر على المال، بل يمتد إلى العاطفة، الحماية الزائدة، وتلبية كل رغبة دون حدود

فالرغبة فطرية في قلب كل أب وأم في حماية أبنائهم وتوفير الأفضل لهم. أحيانًا، تتحول هذه الرغبة إلى إسراف تربوي مفرط يربك منظومة التربية السليمة، فيغدو الطفل ضحية لحب بلا حدود، بدلًا من أن يكون مستفيدًا منه.

الإسراف في التربية لا يقتصر على الإنفاق المادي فقط، بل يتجلى في أشكال متعددة: دلال مفرط، حماية زائدة، تلبية فورية لكل طلب، وتغافل دائم عن الأخطاء. وفي ظاهر الأمر يبدو ذلك محبة، لكنه في جوهره إضعاف لمهارات الطفل، وحرمانه من فرص التعلم من الخطأ وتحمل المسؤولية.

أطفال اليوم الذين نشأوا وسط هذا الإفراط قد يواجهون صعوبات في التكيف مع الحياة الواقعية التي لا تمنح كل شيء بسهولة، ولا تغفر كل هفوة. وهنا تظهر شخصية اعتمادية، هشة، متطلبة، وغير قادرة على اتخاذ قرار أو مواجهة تحدٍّ.

الخبراء في التربية ينادون بضرورة التوازن في : تقديم الدعم دون إلغاء شخصية الطفل، منح الحب مع وضع حدود واضحة، وتوفير الحماية دون حرمانه من التجربة والخطأ.

ولعل أحد أخطر أشكال الإسراف في التربية هو "الدلال المفرط"، حين يتخلى الوالدان عن قواعد الانضباط خوفًا من كسر خاطر الطفل. والنتيجة: جيل هش لا يتحمل المسؤولية، سريع الغضب، ولا يقبل الرفض. في المقابل، نجد بعض الآباء يفرطون في شراء كل ما يطلبه أبناؤهم، ما يخلق شعورًا زائفًا بالاكتفاء ويقلل من قيمة الأشياء.

وقد حذر خبراء التربية من أن هذا النهج يؤدي إلى "إفلاس تربوي"، حيث يفقد الطفل القدرة على التقدير، والاجتهاد، والاعتماد على الذات. الطفل المدلل قد ينجح في اختبار مدرسي، لكنه يفشل في اختبار الحياة.

إن التربية المتوازنة تحتاج إلى حكمة: حب مضبوط، حزم رحيم، واحتواء دون تسيّب. فالاعتدال في التربية هو مفتاح تكوين شخصية قوية، مستقلة، قادرة على مواجهة تحديات الحياة دون أن تنهار عند أول اختبار.

في زمن تتسارع فيه وتيرة الحياة وتتغير فيه أنماط التربية، يقع بعض الآباء في فخ "الإسراف التربوي"، ظنًا منهم أنهم يقدمون الأفضل لأبنائهم، في حين أنهم يزرعون في نفوسهم ضعفًا واعتمادية غير صحية. الإسراف هنا لا يقتصر على المال، بل يمتد إلى العاطفة، الحماية الزائدة، وتلبية كل رغبة دون حدود

فالرغبة فطرية في قلب كل أب وأم في حماية أبنائهم وتوفير الأفضل لهم. أحيانًا، تتحول هذه الرغبة إلى إسراف تربوي مفرط يربك منظومة التربية السليمة، فيغدو الطفل ضحية لحب بلا حدود، بدلًا من أن يكون مستفيدًا منه.

الإسراف في التربية لا يقتصر على الإنفاق المادي فقط، بل يتجلى في أشكال متعددة: دلال مفرط، حماية زائدة، تلبية فورية لكل طلب، وتغافل دائم عن الأخطاء. وفي ظاهر الأمر يبدو ذلك محبة، لكنه في جوهره إضعاف لمهارات الطفل، وحرمانه من فرص التعلم من الخطأ وتحمل المسؤولية.

أطفال اليوم الذين نشأوا وسط هذا الإفراط قد يواجهون صعوبات في التكيف مع الحياة الواقعية التي لا تمنح كل شيء بسهولة، ولا تغفر كل هفوة. وهنا تظهر شخصية اعتمادية، هشة، متطلبة، وغير قادرة على اتخاذ قرار أو مواجهة تحدٍّ.

الخبراء في التربية ينادون بضرورة التوازن في : تقديم الدعم دون إلغاء شخصية الطفل، منح الحب مع وضع حدود واضحة، وتوفير الحماية دون حرمانه من التجربة والخطأ.

ولعل أحد أخطر أشكال الإسراف في التربية هو "الدلال المفرط"، حين يتخلى الوالدان عن قواعد الانضباط خوفًا من كسر خاطر الطفل. والنتيجة: جيل هش لا يتحمل المسؤولية، سريع الغضب، ولا يقبل الرفض. في المقابل، نجد بعض الآباء يفرطون في شراء كل ما يطلبه أبناؤهم، ما يخلق شعورًا زائفًا بالاكتفاء ويقلل من قيمة الأشياء.

وقد حذر خبراء التربية من أن هذا النهج يؤدي إلى "إفلاس تربوي"، حيث يفقد الطفل القدرة على التقدير، والاجتهاد، والاعتماد على الذات. الطفل المدلل قد ينجح في اختبار مدرسي، لكنه يفشل في اختبار الحياة.

إن التربية المتوازنة تحتاج إلى حكمة: حب مضبوط، حزم رحيم، واحتواء دون تسيّب. فالاعتدال في التربية هو مفتاح تكوين شخصية قوية، مستقلة، قادرة على مواجهة تحديات الحياة دون أن تنهار عند أول اختبار.