جمال قرين يكتب للجارديان: ماذا يريد الناس من نائب البرلمان ؟

أتمنى أن يضم البرلمان القادم شخصيات سياسية بوزن المستشار ممتاز نصار، وعلوى حافظ، وطلعت رسلان، وأيمن نور، و طلعت السادات، والبدرى فرغلى وغيرهم، من الذين كانوا يصولون ويجولون تحت قبة البرلمان، ويقدمون استجوابات وطلبات إحاطة قوية للحكومة، وعزاؤنا اليوم فى وجود عدد قليل من نواب الزمن الجميل، وهو النائب محمد عبد العليم داوود، الذى يقاتل لوحده تحت قبة البرلمان، إلى جوار النائب ضياء الدين داوود، الذى يعطينا الأمل فى أوقات كثيرة، نشعر فيها باليأس وفقدان الأمل

إذن نريد نائبا جماهيريا شعبويا يقاتل من أجل خدمة أبناء دائرته، لا نائبا يبحث عن مصالحه الشخصية ومصالح عائلته، وأصدقائه المقربين فقط، مش عايزين فى المجلس تانى نواب القروض، وتجار الاثار، والمخدرات والحرامية، الذين يستغلون الحصانة البرلمانية لتمرير كل مايخالف القانون، وكأن على راسهم ريشة

نريد نائبا متواضعا يشارك أبناء دائرته أفراحهم وأتراحهم، ويسعى لحل مشاكلهم، مش نائب يقفل تليفونه طول الوقت ويستخبى من الناس

نريد نائبا بمجرد فوزه يتعامل مع الجميع بشرف ونزاهة، وليس بتصفية حسابات مع من لم ينتخبوه، نريد نائبا مثقفا ولبقا وشجاعا، ينتزع الحق لأهل دائرته، ويعمل بكل طاقته لحل مشاكل الدائرة، خاصة مايتعلق بالشأن العام ومايهم المواطن البسيط فى معيشته اليومية، ويجتهد لدى الحكومة، أن تكون دائرته خالية من المشاكل، عامرة بالاستثمارات ومجالات التنمية المختلفة، التى تعود بالخير على أبناء دائرته

نريد نائبا يكون حلقة وصل بين أبناء دائرته، وبين
صانع القرار والحكومة، ينقل لهم هموم أهالى الدائرة بتجرد ونزاهة، ويستحث الحكومة على حلحلة هذه المشاكل

هذا هو النائب الحقيقى الذى نريده، لا النائب المزيف "الزلنطحى"، الذى يذهب للبرلمان لأخذ اللقطة فقط، وبعد كده لاحس ولاخبر، لذا أطلب من المصريين التدقيق فى الاختيار، أثناء عملية الاقتراع، لأن الصوت أمانة، وسوف يسأل المرء عنه يوم القيامة، عشان كده محتاجين نحسن الاختيار، وأولى هذه الخطوات إن احنا نعلم على الوجوه القديمة تماما، واللى جربناها قبل كده

ولم تفعل شيئا، ونركز على اختيار الشباب بما يملكون من طاقة وقوة، وأفكار جديدة من خارج الصندوق، لأنهم الأقدر على تحمل هذه الأمانة، وبلاها من الوجوه القديمة اللى شاخت فى مواقعها، ولم تعد قادرة على فعل شىء لأبناء الدائرة، سوى المزيد من التستيف لمصالحهم، وحمل كارنيه العضوية لزوم الوجاهة الاجتماعية، وإعلاء شأن العائلة، وبمناسبة هذا المقال أود أن أهمس فى أذن شباب دائرتى إسنا الأقصرية، أن ينتبهوا هذه المرة، وأن يختاروا الشخص المناسب، بعيدا عن الصراعات القبلية البغيضة، التى تسببت فى تأخر وتخلف مركز إسنا عن ركب التقدم والتنمية لعشرات السنين، بسبب التعصب العائلى بين بحرى وقبلى، وشرق وغرب، وكلام من هذا القبيل

واحذروا كمان الرشاوى الانتخابية، وكونوا على قلب رجل واحد، كلامى هنا موجه فى الغالب لفئة الشباب، مع احترامى وتقديرى طبعا للشيوخ الكبار، لعل الصورة تتغير للأفضل فى دائرة إسنا التعيسة، والله الموفق والمستعان