ميلاد يونان يكتب : دكتور فرج فودة شهيد الكلمة والعقل الحر


اليوم الاحد ٨ يونيو 2025م تحل الذكري الثالثة والثلاثون لاستشهاد المفكر الكبير الدكتور فرج فوده ، شهيد الكلمة والعقل الحر، الذي اغتيل دفاعا عن الدولة المدنية، ودفاعا عن الوطن الذي حلم به حرا ، عادلا، مستنيرا.
كان الدكتور فرج فودة مصرا واختار عن قناعة ان يجاهر بالحقيقة وسط ضجيج التحريض ، وان يدافع عن العقل والتنوير في زمن ساد فيه التكفير .. دافع عن حرية الفكر بالكلمة، ووقف بالعقل في وجه الظلام ؛ ناقدا جريئا، لم يخشي ان يكون منارة في عتمة التخلف .
فاغتيل علي يد الجهل بيد جاهل متخلف‘ لا لأنه أخطأ !! بل لأنه فكر ...
ومن هنا نستعيد اليوم صوت العقل في زمن الضجيج ، ونجدد العهد علي ان الكلمة الحرة لا تغتال ، بل تظل تورق وتثمر أفكارا متجددة في ضمائر الاحرار.
ـ لقد رحل شهيد الكلمة بالجسد ، لكن بقيت كلماته نبراسًا في معركة الوعي، وبقي موقفه حيا في وجدان كل من آمن بالحرية .. فالحرية لا تُغتال، والتاريخ لا ينسى
وبمناسبة ذكراه ، نُجدد التزامنا بما آمن به: أن الوطن لا يُبنى بالتكفير، بل بالفكر، ولا يُحمى بالوصاية، بل بالحرية.
سلاما لروحك .. د. فرج فوده .
سيرتك العطرة بيننا اليوم؛ هي البرهان علي ان "الأفكار لا تغتال".
وتحياتنا لأنجالك الذين يحملون هذا الإرث الفكري النبيل وتقديرنا العميق لكوكبة التنويريين، أعضاء ومحبي الجمعية المصرية للتنوير .. وتحية خاصة للصديق العزيز والناشط الرائع المهندس / اسحق حنا، لجهوده المشهودة في تفعيل الفكر الحر والأداء الملتزم .