محمد الشافعى يكتب أحداث لوس أنجلوس: انتفاضة الشعب الأمريكي وقمع النظام


في مشهدٍ يُذكّر بدول العالم الثالث، انفجر غضب الشعب الأمريكي في لوس أنجلوس ضد الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس دونالد ترامب، الذي حوّل أمريكا "الديمقراطية" إلى ساحة للقمع والوحشية. المتظاهرون خرجوا ليقولوا كلمتهم، لكنهم واجهوا آلة قمع لا ترحم، حيث استخدمت الشرطة الأمريكية وقوات
( المارينز ) العنف المفرط، مما أدى إلى سقوط عشرات الجرحى وحرائق مُتعمَّدة لتخويف الجماهير.
** إيلون ماسك: يدٌ خفية تخدم النظام تارة وتضربه تارة أخرى
لا يمكن فصل الأحداث عن دور إيلون ماسك، الرجل الذي توعد به ترامب بالسيطرة على الفضاء بينما أرض أمريكا تشتعل غضبًا.
ماسك، الذي يقدم كرجل المستقبل، هو في الحقيقة جزء من آلة القمع، حيث دعمت شركته ( تسلا - وسبيس إكس) بشكل غير مباشر سياسات ترامب القمعية ، ثم ينقلب عليه ، أصبحت أمريكا فوضى غير منظمة .
هل يعقل أن ينفق المليارات على صواريخ الفضاء بينما الشعب يقتل في الشوارع؟
** وحشية الشرطة: جرائم بحق الإنسانية
ما حدث في لوس أنجلوس ليس احتجاجا عاديا، بل انتفاضة ضد نظام فاشي يمارس أبشع أنواع القمع. المشاهد التي انتشرت لرجال الشرطة وهم يطلقون الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع على المتظاهرين العزل، بل وحتى استخدام الذخيرة الحية في بعض الحالات، تثبت أن أمريكا لم تعد "بلد الحرية"، بل تحوّلت إلى دولة بوليسية. قمعية لابد لها أن تلتزم ضبط النفس .
** حرائق وأصابات: ثمن الغضب المشروع
الحرائق التي التهمت المباني والسيارات ليست سوى نتيجة طبيعية لغضب مكبوت لسنوات من الحكم الغير سوى سواء للديموقراطيين أو للجمهوريين بالدرجة التى جعلت الشعب الأمريكى يبدأ فى التفكير والتحرك للتخلص من الجمهوريين والديموقراطيين اللذان أدموا الحياة فى امريكا اقتصاديا واجتماعيا ونفسيا .
النظام الأمريكي يعتقد أنه بإمكانه قمع الحقوق بالقوة، لكن الشعب أثبت أنه لن يصمت، الأصابات المتبادلة بين المتظاهرين وقوات الأمن ليست سوى دليل على أن الأمريكيين لم يعودوا يخافون من بطش الدولة.
** وكشفت أمريكا عن وجهها الحقيقي
لوس أنجلوس كشفت زيف الديمقراطية الأمريكية، ترامب وإيلون ماسك وغيرهما من أصحاب النفوذ يعتقدون أنهم قادرون على قتل أحلام الشعب، لكن التاريخ يعلمنا أن كل طغاة سقطوا وانتصر الشعب وعليت أصوات الجماهير على اصوات آلات القمع وأكاذيب المسؤلين .
الشعب الأمريكي يكتب فصلًا جديدًا من كفاحه، والدماء التي سالت في شوارع لوس أنجلوس ستكون وقود التغيير.
( السكوت عن الظلم مشاركة فيه... ولوس أنجلوس لن تكون الأخيرة )