طارق محمد حسين يكتب : مصائد الموت في غزة


اصرار الكيان الصهيوني وبدعم الولايات المتحدة علي إلغاء دور منظمات الأمم المتحدة لتوزيع المساعدات لشعب غزة ،ما هي سوي مصيدة لقتل الجوعي المشردين بدم بارد في حرب الابادة الجماعية التي تمارسها بكل بجاحة ووقاحة، تحت بصر وسمع العالم العربي والإسلامي والدولي الذي لم يحرك ساكنا ،ولم يتخذ موقفا جادا حتي الان لردع المعتدي ، فلن تتوقف المجازر الوحشية التي يرتكبها المحتل الصهيوني النازي، ما دامت الولايات المتحدة تعطي الضوء الأخضر والدعم الغير محدود ، فلا يوجد في العالم من يلجم سعار إسرائيل ويجبرها علي وقف هذه الحرب المسعورة غير المسبوقة، وآخرها المجازر اليومية حول مراكز توزيع المساعدات التي ترتكبها في حق المدنيين الجوعى المنتظرين للحصول علي حفنة من الطعام لا تسمن ولا تغني من جوع ، هؤلاء المدنيين الذين مارست بحقهم إسرائيل حرب تجويع وترويع وتشريد طوال عشرون شهرا، فلم تكتفي بالفتك بالنساء والأطفال والشيوخ وقصفهم بالطائرات والمدافع والدبابات ، ولم يشفي غليل قادتها مجرمين الحرب انهار الدم الفلسطيني ، ولم يشفع لهؤلاء الذين شردتهم من منازلهم ومنعت عنهم سبل الحياة من ماء وغذاء ودواء، حتي أطلقت نيرانها المسعورة تجاه المئات من الضحايا يوميا، الذين سقطوا بين شهيد وجريح بالمئات ، دليل آخر علي تعمد الإبادة الجماعية ضد المدنيين بينما يقف العالم الذي كنا نعتقد أنه حر مشاهدا ، ، تبا لهذا العالم الذي لم تعد فيه عدالة أو حقوق إنسان سوي شعارات زائفة ، ويبدو أن الدم الفلسطيني رخيص لأنه لم يجد من مليار و٨٠٠مليون من المسلمين سوي بيانات الرفض والشجب ، هذا العالم الظالم الذي يحكم بقانون الغاب ينتظر حتي تنهي إسرائيل علي الشعب الفلسطيني سواء بالقتل أو التهجير، اننا في ظل عالم نري فيه من يمد المعتدي بكل وسائل القتل والفتك بلا استحياء، يدين قتل المدنيين علي استحياء يشاهد المجازر ولا تتحرك له مشاعر الإنسانية ، وفي ظل تجاهل الكيان الصهيوني النازي توصيات محكمة العدل الدولية وقراراتها ، وفي ظل فشل مجلس الامن الدولي في اصدار بيان لوقف العدوان، بينما يصر المحتل الغاصب على منع دخول المساعدات بكافة اشكالها، للضغط على المقاومة مقابل تسليم الأسري، ستظل قلوبنا تعتصر الما وحسرة حتي يأتي الله بأمره.