الأحد 15 يونيو 2025 03:21 مـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

وجيه الصقار يكتب : ” أيام البكاء” على الصحافة !

الكاتب الكبير وجيه الصقار
الكاتب الكبير وجيه الصقار

مضى يوم 10يونيو (يوم الصحفى) فى الذكرى 30، دون أن يحتفل به أحد رسميا أو غيره، ليتأكد لنا أننا فى( أيام البكاء) للصحافة وهو تعبير مستخدم فى السودان فى عزاء المتوفى، بعد انهيار الكلمة الصحفية فى أيامنا مع ذكرى انتفاضة الصحفيين ضد القانون رقم 93 لسنة 1995، والذي وُصف بأنه ـ”قانون اغتيال حرية الصحافة وحماية الفساد” ومحاولة الحكومة اغتيال "حق التعبير"، وشهد موقف الجمعية العمومية ومجلس نقابة 1995، ورفضه لمدة عام مع تهديدات الحكومة بإغلاق الصحف، وانتهى بانتصار قانون تنظيم الصحافة رقم 96 لسنة 1996.والذى نرجو أن يستمر فى عهد سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى بالإفراج عن الصحفيين المحبوسين وسجناء الرأى. وبإصدار قانون حرية تداول المعلومات وإلغاء العقوبات في قضايا النشر.. وتأكيد استقلال المؤسسات الصحفية لأن حرية الصحافة هى مؤشر حرية الوطن، وبدونها ستكون النكسات متتابعة يدفع الشعب ثمنها للأسف، لذا يجب ضمان حرية الصحفى والصحافة. ومن المؤكد أننا نحتاج رؤية جديدة فى معالجة القوانين والتشريعات التى تحاصر الصحافة والصحفيين من منطلق مصلحة الوطن ، وتغيير الاعتقاد بالسيطرة على ما ينشر فى الأخبار ضمانا لاستمرار للسلطة. مع قوانين مجحفة مثل"قانون اغتيال الصحافة" بخنق حرية التعبير الصحفي، وضرورة إعادة النظر فى بعض القوانين الفضفاضة بتوظيف قانون مكافحة الإرهاب لملاحقة الصحفيين بتهم مثل "نشر أخبار كاذبة"، "التحريض"، أو "الإضرار بالأمن القومى" وتعريض الصحفى للاعتقال أو المحاكمة، ومثل قانون مكافحة الجرائم الإلكترونية والذى يمنح السلطات صلاحيات فرض رقابة على المادة الصحفية، ومنع وصول الجمهور لمصادر إخبارية بالرقابة على الصحف ووسائل الإعلام، ومنع نشر انتقادات فساد بالحكومة أو الهيئات، وملاحقة الصحفي واستدعاؤه للتحقيق بسبب تقارير نشرها تنتقد نشاطا فى الدولة أو تغطية بعض القضايا...أقول لسيادة الرئيس إن النظرة الإيجابية والسلبية متاحة فى المواقع العالمية ولا يمكن عزل المواطن عنها، وضرورة استعادة الثقة فى صحافتنا القومية، لأن الحجب والمطاردة هى فرصة للأعداء لدس السم فى أخبار مصر..كل الأخبار متاحة عالميا..السلبية والإيجابية. ولا يجب أن نخدع أنفسنا، لأن هذه القوانين المغلة للصحفى والصحافة ستأتى بنكسات متعاقبة على الجميع والماضى يؤكد ذلك ..لعلنا نفيق من هذا الوهم الزائف، إن اليد القوية الواثقة تستطيع أن ترد على الاتهامات أو النقد بوسائل كثيرة بتوظيف الإعلام الواعى الذى يبدد المليارات دون فائدة، فنرى انصراف الناس عن مصداقية الصحافة المصرية وتضاعف خسائرها. ليس بسبب "النت" فى غالب الأحيان، لأن المواطن يحتاج من يعبر عن طموحاته، حتى مع دعمها بمليارات الجنيهات للأسف.. ياسادة : حرية الصحافة والصحفى رمز حرية الوطن ...اختاروا المصير ..التقدم أو الضياع..

” أيام البكاء” على الصحافة وجيه الصقار الجارديان المصرية