دكتورة تمنى فيالة تكتب : الاخلاق أساس التربية


بحاول الغرب كثيرا وخاصة بنى صهيون أن ينتزعون من ديننا ومن أخلاقنا حتى تفسد النفوس وتعمل الرذيلة فالخلق والدين شىء واحد لا فصل بينهما فعندما يقول المولى عز وجل لرسوله الامين صلوات ربى وسلامه عليه( وانك لعلى خلق عظيم) اى على دين عظيم وهو الاسلام فالخلق ف الاسلام يراد به الدين ويقول الامام ابن القيم الجوزية: الدين كله خلق فمازاد عليك فى الخلق زاد عليك فى الدين وكانت السيدة عائشة كلما سءلت عن خلق الرسول الامين كانت تقول: كان خلقه القرآن والأخلاق هى أساس التربية السليمة أساس كل القيم الايجابية فإذا أحسنا تربية أبنائنا منذ الصغر يكون قد أفاض الله علينا باجيال صالحة قادرة على مواجهة كل التحديات التى أصبحت اليوم بمثابة الجهاد مع النفس والحهاد مع الغير... فقد أصبح لدينا جيل قادر فاهم يعرف أسس دينه التى سوف يضيء له طريقه فى المستقبل اولادنا أمانة عندنا سوف نسأل عنهم يوم ما أمام رب العباد فمن أراد أن ينجب عليه أن يعلم جيدا بأنه أمام اختبار كبير خاصة فى هذا العصر ..فقد اصبحنا نرى اجيال اليوم حادت عن الطريق السليم وذلك لغياب دور الأسرة الذى هو الاساس ثم غياب المؤسسة التعليمية الذى كان مكملا لدور الأسرة تربويا ثم غياب دور المؤسسة الدينية التى كانت توعى وتوجه بشكل تربوى نابع من ديننا الاسلامى ثم جاءت التكنولوجيا التى أفسدت جيل لا ذنب له فى شىء سوى إهمال الأسرة له فى بادئ الأمر اصبحنا نعانى من سوء اخلاق هذا الجيل وتطاوله فى الكلام والرد والعنف لانه لم يؤسس منذ الصغر بالشكل السليم لذلك ارجوا من كل ام أن تنتبه جيدا للموبيل الخاص بها ولا تعطيه لطفلها على الاطلاق يجب أن تنتبه لأبسط وأدق الأمور حتى عندما يصل هذا الطفل إلى سن الخامسة عشر عاما تكون قد نجحت فى تربية وتنشأة ابنها بالشكل الصحيح الذى يساعده فيما بعد على تكملة الطريق.