المستشار أحمد النجار يكتب : الشرع السوري فى الخندق الإسرائيلي


الرئيس السورى الجولانى ؛
صرح منذ مدة بما يتضمن أن هناك عدو مشترك لسوريا واسرائيل؛
وبالتالى فالمجال الجوى السورى متاح أمام الطيران الاسرائيلى ...
وبالبداهة.. فهذا الكلام كان يتعلق (بايران) باعتبارها العدو المشترك المقصود ...
والرئيس السورى الحالى؛ بلحيته وتوجهاته وتاريخه وثورته ؛يعتبر عنوانا للثورة الإسلامية التى نجحت ؛
وتم تنصيبه رئيسا على الطريقة (الإسلامية المعتادة)
بعد اعتماده بواسطة مثلث الشر ..
امريكا وتركيا وإسرائيل ..
بدعم من والسعودية والإمارات وقطر...
والرجل بطبيعة الحال يراعى ويلتزم بالشرع ..
والذى كان لاسمه بعد الولاية نصيبا منه ..
فكان أن أختار (كنيته )بعد احمد ..ليصير ...الرئيس احمد الشرع ...
وحسب الرأى الراجح فى الفقه الإسلامي... أنه وان كانت إيران دولة شيعية ؛
إلا أنها ليست دولة كافرة-؛؛ إذ ان الراجح أن الشيعة ليسوا كفارا ...
ومن ثم فإن الجولانى بهذه المثابة ؛
قد قدم اعتبارات السياسة والمصلحة الخاصة على اعتبارات الدين ...
كما أنه ..من اثار فعلته هذه ؛؛
انصرافه لتأييد العدو الإسرائيلي المخالف فى العقيدة ؛
رغم أن اختلاف المذهب الإيرانى الشيعى ؛لايحول دون التأييد والتحالف فى حالة الحرب؛
وإلا اعتبر آثما مخالفا لما انعقد عليه إجماع الائمة ...
الشاهد فى هذا الأمر..
أنه عندما يتداخل الدين مع السياسة؛
يصبح الطرح والتصدى والبت على هذا النحو المتقدم ذكره ...
ومفروض على العقل المسلم؛
أن يسلم بتلك التناقضات؛ باعتبارها من المسلمات؛
التى لاتحتمل الشك أو الخطأ ..