الأحد 15 يونيو 2025 06:26 مـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

دكتور هانى المصرى يكتب : مصر تكتب معادلة الردع بقدراتها.. لا تنتظر إذنًا ولا دعمًا من أحد

دكتور هانى المصرى
دكتور هانى المصرى

في زمن تتقاطع فيه المصالح وتتصارع فيه القوى العالمية على النفوذ، اختارت جمهورية مصر العربية أن تعتمد على قوتها الذاتية، وترفض أن تكون ورقة على طاولة الصراعات الدولية. فمصر اليوم، بقيادتها الوطنية وجيشها القوي وشعبها الواعي، تؤكد أنها قادرة على حماية أمنها القومي والإقليمي دون الحاجة إلى وصاية أو تحالفات مشروطة.

وفي خطوة جديدة تُجسد هذه القدرة السيادية، فعّلت القوات المسلحة المصرية منظومة دفاع جوي متقدمة تستخدم قنابل ضوئية كاشفة، قادرة على رصد وتحييد أي طائرات مسيّرة معادية، سواء كانت هجومية أو استكشافية، يتم إطلاقها من داخل الأجواء المصرية أو في نطاق العمق الإقليمي المحيط.

منظومة ردع متكاملة... عيون لا تنام

تأتي هذه الإجراءات في إطار رؤية استراتيجية عسكرية مصرية خالصة، تهدف إلى تعزيز السيادة الجوية ومنع أي اختراق محتمل يمس أمن البلاد أو يهدد مصالحها. فالقنابل الضوئية الكاشفة تمثل جيلًا جديدًا من أدوات الرصد والردع، وتتكامل مع شبكة رادارية متقدمة قادرة على كشف الأهداف المعادية بدقة متناهية، والتعامل معها في لحظات حرجة.

إن هذه المنظومة لا تعكس فقط الجاهزية القتالية العالية للجيش المصري، بل تكشف عن إصرار الدولة المصرية على التصدي لأي محاولة عبث بأمنها، سواء من قبل تنظيمات غير نظامية أو أدوات حروب الجيل الرابع والخامس.

مصر لا تتبع أحدًا... ولا تخضع لحسابات القوى الكبرى

ما يُميز النهج المصري في هذه المرحلة الدقيقة من التاريخ، هو استقلالية القرار الوطني، ورفض الانخراط في محاور أو تحالفات تضرب مصالح الأمة. فمصر لا تعتمد في أمنها على قوة الآخرين، بل على عقيدتها القتالية المستقلة، التي تأسست على حماية الأرض والعِرض والدولة بكل مكوناتها.

لقد أدركت القيادة المصرية، في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن الأمن لا يُستورد، وأن السيادة لا تُستعطى، بل تُنتزع بالقوة والعقل والتخطيط. ولهذا، رفضت مصر أن تتحول إلى أداة تُستخدم في لعبة النفوذ الدولي، وتمسكت بأن تبقى قوة مركزية فاعلة تحكمها مصلحة شعبها وحدها.

شعبٌ واعٍ.. وجيشٌ لا يُكسر

يُضاف إلى هذه المعادلة وعي الشعب المصري، الذي يقف صفًا واحدًا خلف جيشه وقيادته، مدركًا حجم المخاطر، ومدفوعًا بإرادة الدفاع عن مقدراته، غير قابل للابتزاز أو التضليل الإعلامي.

أما الجيش المصري، فقوته لا تكمن فقط في سلاحه، بل في انتمائه لعقيدة وطنية خالصة، واستعداده الدائم للتضحية دفاعًا عن الأرض والسيادة.

مصر ستبقى آمنة... لأنها قوية بذاتها

وفي ظل هذا التماسك بين الشعب والجيش والقيادة، تبقى مصر آمنة ومطمئنة، قادرة على صد أي تهديد، مهما كان مصدره أو نوعه. فهي دولة تبني السلام من موقع القوة، وتردع من يهددها بإرادة لا تلين، وعقيدة لا تُهزم.

مصر تكتب معادلة الردع بقدراتها.. لا تنتظر إذنًا ولا دعمًا من أحد دكتور هانى المصرى الجارديان المصرية