الحسين عبد الرازق يكتب : ثم ماذا بعد؟!


قلنا مرارًا من قبل، إن إسرائيل لا طاقة لها علي خوض الحروب الطويلة، وقلنا أنها حتماً ستلجأ إلى تكثيف الهجمات، مضاعفة الإطلاقات، وإصدار الأوامر لعملائها بتنفيذ عمليات نوعية لإرباك الداخل الإيراني، سواء عبر تفجير القنابل أو زرع المتفجرات.
وقياسًا على ما سبق نقول، إنهم لن يتأخروا في التنفيذ بأقرب مما نتصور.
فهل ستتدخل باكستان من أجل انقاذ إيران؟ وماذا سيفعل الأمريكان؟! سؤال نطرحه الآن أملًا في الوصول إلى بيان.
باكستان لاعب صامت في هذه المعادلة المشتعلة!
قالوا إنهم سيدعمون إيران، وأقر مجلس شيوخهم بالإجماع، طرحًا بمساعدة طهران. هذا موقف مشكور، وأدخل علي قلبنا السرور، ولكن متى ستدعمون ؟!
الزمن عامل حاسم في دوران رحى الحرب، يحكم إيقاع الصمود، وإطلاق الصواريخ، والردود، فمتى ستساعدون إيران؟
غداً ؟ .. اليوم؟ .. دلوقتي؟ .. الآن؟!
هل ستنتظرون إلى أن تنفد صواريخهم؟
أن يخرج عليهم شعبهم؟ أو يفتك بهم عدوهم؟!
إسرائيل حين نفذت ضرباتها الاستباقية لمنشآت إيران النووية، كان لإيمانها المطلق بأنه لا ينبغي لأي دولة إسلامية امتلاك أسلحة نووية!
باكستان دولة نووية، ولحسن الحظ إسلامية، فهل يظنون مثلاً، أن إسرائيل إذا ما انتصرت على إيران، ستقول بارك الله فيما رزق، وتسارع بغلق الدكان؟!
أقولها لكم من الآن ...
أنتم أول المرشحين علي أچندتهم، إذا ما أسقطوا طهران.
كان هذا عن باكستان، فماذا عن الأمريكان؟
أمريكا لن تكتفي بلعب دور العراب في هذه المنطقة، لنكن متفقين علي هذا!
هي الضامن الرئيسي لأمن إسرائيل، والداعم الأول لها ... هذا صحيح ونعلمه!
هي صاحبة العقوبات الكبرى ضد طهران، والمستفيد الأكبر من إبقاء الصراع مشتعلاً في المنطقة لضمان بيع الأسلحة، وهذا أيضًا نفهمه ...
أمريكا ستتدخل قريباً، وهذا هو ما لا نأمله!
باكستان في عيون الأمريكان، شريك ضروري "ظاهريًا" في مكافحة الإرهاب، فضلاً عن كونها دولة قريبة من الصين، المنافس القادم بقوة ...
وعلى ذكر الصين نقول:
( اننا نتوقع أن تساعد الصين
إيران، معاندة في الأمريكان) .
دخول باكستان على الخط، "ده إذا ربنا أذن لها بالدخول" سيربك المعادلة جزئياً، وسيفتح الباب أمام كافة السيناريوهات، بداية من السعي للتسويات، وانتهاءً بزيادة الانفجارات!
حفظ الله بلدنا، أعز قائدنا، ونصرنا.