هدير ابراهيم تكتب : جروبات الزمالك


قد لا يعرف السواد الأعظم من الجماهير العريضة المحبة لنادي الزمالك والتي تقدر بالملايين ان لدي اعضاء النادي ما لا يقل عن مائة جروب عبر وسائل السوشيال ميديا المختلفة .
ولا اظن ان اي ناد اخر مهما بلغ عدد اعضاؤه لديه ربع او حتي عشر هذا العدد من الجروبات الاليكترونية .
ولا اظن ان عددا قد سأل نفسه عن السر وراء وجود هذا العدد الضخم من الجروبات الخاصة بأعضاء نادي الزمالك.
وفي البداية ينبغي ان نؤيد الظاهرة من حيث انها علامة ديمقراطية تتيح لكل فرد ان يقول رأيه ، ويعرض افكاره في حل المشاكل بعد ان يكون قد كشف عن المشكلة من بدايتها .
ولكن هناك وجه سلبي للأسف وراء الانتشار الكثيف لهذه الجروبات ، هو تجاهل ادارة النادي لمطالب الاعضاء وتجاهلهم لمزيد من المشاكل التي تكون بسيطة وتكبر حتي تستفحل .
وانا هنا لا اتكلم عن كل ادارات النادي ، فالمؤكد ان هناك عدد كبير يؤدي دوره علي الوجه الأكمل ، وفي المقابل هناك عدد اخر اري ان اداؤه "فضيحة" بكل ما تحمله الكلمة من معان.
وطبعا ليس مقالي هذا للاساءة او التجريح في اشخاص اقل ما يقال عنهم انهم جاءوا الي نادي الزمالك في غفوة من الزمن .
وكنت اتمني من مجلس ادارة النادي بقيادة الكابتن حسين لبيب ان يلق نظرة علي ما تثيره جروبات الاعضاء من قضايا ، الهدف منها صالح الاعضاء والنادي الذي يتشرف ابناؤه الحقيقيين بالانتماء اليه .
وانا هنا لا اذكر اسماء بعينها (علي الاقل في الوقت الحالي ) ، لأن ما يعنينا هو الاصلاح وليس نشر الغسيل المتسخ امام غير اعضاء النادي .
واطالب الكابتن حسين لبيب بمزيد من الضوابط علي القطاعات الحيوية بالنادي مثل قطاع الأمن .. كما اطالبه بمراقبة تصرفات بعض اعضاء المجلس التي صارت تغلفها المصالح الانتخابية ، حتي ان الاهتمام بكل لعبة اصبح مرتبطا بعدد ابناء الاعضاء العاملين !
ونصيحة اخيرة اقدمها لكل عضو داخل المجلس ، ان يهتم بنبض الاعضاء الذي لن يحسه الا من خلال الجروبات .
وتبقي بعد ذلك همسة في اذن مجلس الزمالك الذي لقب ذات يوم بأنه "مجلس المليونيرات " ، وهذه الهمسة تتعلق بأن الزمالك مازال يعيش نفس المشاكل التي كانت موجودة من قبل رغم وعد "القائمة الموحدة" وقتها انها ستحل كل المشاكل .