المستشار أحمد النجار يكتب : البيان الأسود


بيان جماعة حسم الحمساوية الإخوانية؛
يهدد و يتوعد مصر؛ ويقول انها ليست بعيدة عن مرمى إرهابهم؛
ويتوعدون الشعب المصري وليس الاسرائيلى بالانتقام والإرهاب ...
ويصدر هذا البيان اليوم على خلفية ثابتة من المعطيات المحددة ...كالاتى .
١- دول الخليج التى يسبحون بحمدها دفعت مبالغ طائلة وقدمت مساعدات معلنة لاسراىيل وامريكا ..
وهذا الدعم لم يكن لتحرير غزة بالطبع ؛
ولكن لإبادة غزة واهل غزة ..
٢ - أما مصر قدمت المساعدات الإنسانية والدعم؛
وتوسطت لإنهاء الحرب والإبادة ..
٣- مصر اعترضت على تهجير أهالى غزة علنا ؛
وتحدت الإرادة الأمريكية والاسرائيلية صراحة ...
٤- تعرضت مصر لخسائر فادحة نتيجة موقفها السياسي بهذا الصدد؛
كان على رأسها تعطيل الملاحة بقناة السويس..
٥- لولا مساعى مصر ووساطتها؛ لما تم حقن الدماء ولو جزئيا؛
من خلال نجاحها فى إبرام اتفاقات الهدنة وتبادل الأسرى ..
هذه هى النقاط الحاكمة للموقف المصرى ؛
وهو ما اعتبرته حماس وحسم خيانة للقضية ..
وبالطبع تقصد قضيتها حسب مفهومها ومن زاويتها الخاصة..
وهذا البيان يقطع أن الموقف الحمساوى ؛يتعارض مع الموقف المصرى؛
لانه يتعارض مع المشروع الاسراىيلى الأمريكى ؛
الذى قوامه إبادة الفلسطينيين فى غزة والاستيلاء على أرضها ..
وكذا يتعارض مع إرادة حماس وإسرائيل وامريكا؛
فيما يتعلق بمشروع التهجير القسري للفلسطينيين من ارض غزة ...
ويتعارض مع إرادتهم الثلاثةايضا؛ من حيث الرغبة في حقن دماء الشعب الفلسطيني المنكوب ...
كما يتعارض الموقف المصرى كذلك ؛مع مبادرة دول الخليج بتقديم الدعم والمساندة لاسرائيل وامريكا ؛
حيث أنه وضع تلك الأنظمة فى حرج شديد أمام الشعوب ..
ومن ثم فقد طفح الكيل الحمساوى ؛
وعليه كان بديهيا أن هددت وتوعدت مصر وجيش مصر وشعب مصر ؛
وليس إسرائيل وحليفتها...
وفى ضوء ما تقدم ..
وما اسلفناه من نقاط حاكمة؛ لعناصر تلك الصراعات بين أطرافها ...
اليس من الأجدى والأوقع؛ أن نسمى الاشياء بمسيماتها الحقيقية؟
..فالخيانة وتجارة الدين وممارسة النخاسة فى بيع الاوطان واهلها؛
لم تكن يوما مما يمكن إدراجه ضمن اشكال الجهاد الثورى أو الجهاد المقدس ؟
مصر الكبيرة فى مواجهة مع الخليج العربي ودويلاته ؛
ومع اسرائيل وامريكا ؛
ومع حماس ومع إخوان سوريا والسودان وليبيا الذين تاويهم للاسف الشديد كلاجئين ...