د.كمال يونس يكتب: النقيب أو الحاكم بأمر الأوهام


بعض النقابات تعيش انفلاتا حقيقيا وأ صبحت جزرا منعزلة عن الدولة وكأنها كيانات بلا حسيب ولا رقيب ،مما أدي إلى توحش النقباء النرجسيون المنتشون بالكرسي ، أولئك الذين يمارسون استبدادا حقيقيا، ليبدو الأمر وكأنهم يحتلونها استيطانيا، يحيطون أنفسهم بعتاة المنافقين وعتاولة الإمعات بطانة السوء من المستفيدين بالباطل الذين أرتضوا العبودية طواعية ، من ال10الطيبة اللي علشان مايعلو ويعلو ويعلو لازم يطاطوا يطاطوا يطاطوا ، والغرابة إنهم مش واخدين بالهم إن روسهم متمرمغة في الطين ،وتنوء جدران تلك النقابات من صورة زعمائهم النازيين التي تبدو كلطع دود أوراق نبات القطن ، تضخمت ذواتهم الهزيلة الواهمة إثر التعرف والتكرم عليهم بألقاب من نوعية تاج الجزيرة أو السلطانية متجاوزة حدود العقل والمنطق ،ما يتطلب الحجر على هؤلاء وزعمائهم حيث باتوا خطرا على أنفسهم بعد أن ضيعوا نقاباتهم، ودخلوا موسوعة جينيس للأرقام القياسية لكثرة الدعاوى القضائية التي طاردوا بها معارضيهم وطبعا من دقنه وافتل له يعني بفلوس النقابات بيحاربوا معارضيهم ،ولاينقص المشهد إلا تحريم ،أكل الملوخية وللتاريخ أؤكد أن الجمعيات العمومية البائسة اليائسة تصنع طغاتها .وعلى الدولة أن تتدخل إذ لم تبق لهم إلا إعلان استقلاهم عنها مع علم خاص وتمثيل دبلوماسي لولاية مناخوليا