الكاتب والمحلل السياسى محمد الشافعى يكتب : قيادات حماس: مقاومة من فنادق الفاخرة وتضحية بدماء الغزاويين


في الوقت الذي يذبح فيه أطفال غزة تحت القصف الإسرائيلي، ويعاني شعبها من المجاعة والحصار، نرى قادة حركة حماس يعيشون حياة البذخ في قطر وتركيا، يلقون الخطب النارية بينما هم بعيدون كل البعد عن ساحات القتال ، إنها مفارقة صارخة تفضح زيف ادعاءاتهم بالنضال والتضحية.
** مقاومة من المنفى.. قادة حماس يعيشون كالأمراء بينما يُذبح شعبهم
- خالد مشعل وخليل الحيه وغيرهم ، أبرز وجوه حماس، يقيمون في قطر، محاطين بحراسة مشددة، ويشاهدون في حفلات الاستقبال الرسمية والفنادق الفاخرة، بينما يقتل الآلاف في غزة .. بل إن بعض التقارير تشير إلى أن عائلاتهم تستثمر في تركيا وقطر، بعيدا عن المعاناة اليومية لأهل غزة .
- ففي عام 2021، ظهر هنية ومشعل في احتفال بالسفارة التركية بالدوحة، بينما كان الفلسطينيون في غزة يعانون من الحصار.. اليوم، يعيد التاريخ نفسه، حيث يعيش القادة في رفاهية بينما يتضور شعبهم جوعًا .
** تناقض الخطاب والواقع: شيكل الاحتلال وتمويل المقاومة
- كيف تدعي حماس أنها "مقاومة" بينما تعتمد اقتصاديًا على إسرائيل؟ العملة المتداولة في غزة هي ( الشيكل الإسرائيلي )، والسلطة الفلسطينية نفسها تتلقى أموالًا من الضرائب التي تجبيها إسرائيل .. فمن يُمول من؟!
- الأكثر إثارة للاستهجان أن بعض قادة حماس كانوا على علاقة وثيقة بإيران وقطر، بل إنهم تلقوا أسلحة وتمويلًا من طهران، بينما يرفضون أي حلول سياسية توقف نزيف الدم الفلسطيني .
** تدمير غزة ثم الهروب من المسؤولية
- عندما أقدمت حماس على عملية "طوفان الأقصى" في أكتوبر 2023، كانت تعلم أن إسرائيل سترد بقسوة، لكنها لم تقدم خطة لحماية المدنيين. النتيجة؟ أكثر من 60 ألف شهيد، وتدمير شامل لغزة، بينما القادة في أمان .
- الأدهى من ذلك أن بعض قادة حماس طالبوا مصر بالتدخل لوقف الحرب، لكنهم يرفضون أي شروط لإنهاء المعاناة، بما في ذلك نزع السلاح أو قبول الحلول السياسية .
** مصر.. القائدة التي تدفع الثمن بينما يتفرج قادة حماس
- مصر، برغم كل الضغوط، رفضت " تهجير الفلسطينيين" من غزة، وأكدت على حقهم في أرضهم . بل أؤكدوا أن مواقف حماس أحيانا يمكن تهدد الأمن القومي المصري أكثر مما تدعمه .
- مصر تاريخيًا قدمت الدماء والدعم للقضية الفلسطينية، لكنها ترفض أن تجر إلى حروب عبثية تدار من قصور الدوحة وإسطنبول.
** رسالة إلى قادة حماس( كفى نفاقًا )
- إذا كنتم حقًا "مقاومين"، فلماذا لا تعودون إلى غزة وتقاتلون مع شعبكم؟ لماذا تختارون حياة الترف بينما يقتل الأطفال؟
- لماذا تطلبون من مصر أن تتحمل تبعات قراراتكم الفوضوية، ثم تتهمونها بالتقصير؟
- الشعب الفلسطيني يستحق قيادة تُقاتل من أجله، لا قيادة تُقاتل باسمه من فنادق الخمس نجوم.
مقاومة حقيقية أم مسرحية دموية
حماس لم تعد تمثل الشعب الفلسطيني، بل أصبحت أداة في صراعات إقليمية. الشهداء الحقيقيون هم أطفال غزة الذين يقتلون يوميا، بينما "قادة المقاومة" يعيشون على أموال النفط والصراعات السياسية.
مصر لن تكون وقودا لمشاريعهم الفاشلة، ولن تسمح لمن يعيش في المنفى أن يلقي عليها اللوم ، كفى استغلالا للقضية الفلسطينية .. مصر كانت وستكون وستظل أم الدنيا وقلب الأمة العربية .