الأحد 3 أغسطس 2025 01:50 صـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

حكايات مصيرية

الكاتب الصحفي الحسيني عبد الله يكتب : الصهيونية وشر البلية..

الكاتب الكبير الحسينى عبد الله
الكاتب الكبير الحسينى عبد الله

شهدت تل أبيب مظاهرة أمام مقر السفارة المصرية، دعا إليها رموز التيار الإسلامي داخل أراضي 48، احتجاجًا – كما يزعمون – على "الدور المصري في معبر رفح"، متهمين القاهرة ضمنيًا بالتواطؤ في حصار غزة. هذه المظاهرة، التي نظمت داخل كيان الاحتلال، تطرح أسئلة خطيرة عن مفاهيم الانتماء والمواقف السياسية، وتكشف تناقضات صارخة لدى من يتحدثون باسم فلسطين وهم يهتفون داخل تل أبيب!

*ازدواج المعايير: مناهضة الحصار أم تلميع الاحتلال؟*

كيف يُعقل أن تخرج مظاهرة في كنف الصهيونية، تحت حماية شرطتها، ضد دولة عربية كانت ولا تزال هي الحاضن الأكبر للقضية الفلسطينية؟! مصر التي فتحت معبر رفح مئات المرات، وأدخلت المساعدات، واستضافت جولات التهدئة، وتوسطت في صفقات تبادل الأسرى، أصبحت فجأة "عدوًا" بنظر هؤلاء، بينما يُغضّ الطرف عن جرائم الاحتلال نفسه الذي يقفون على أرضه!

*مصر ودورها الثابت*

الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد في أكثر من مناسبة أن مصر تعمل على وقف الحرب، وإدخال المساعدات، ودعم التهدئة، مشددًا على موقف مصر التاريخي من القضية الفلسطينية. كما أن مؤسسات الدولة تعمل بالتنسيق مع الهلال الأحمر والجهات الدولية لتقديم المساعدات رغم صعوبة الأوضاع.

*الصهيونية.. وشر البلية ما يُضحك*
أن يُهاجم البعض مصر من قلب الكيان الصهيوني، تحت شعار "نصرة غزة"، هو بالفعل شر البلية الذي يُضحك. فالتظاهر في تل أبيب ضد القاهرة هو قمة التناقض، ويطرح علامات استفهام حول الأجندات التي تقف خلفها هذه التحركات، خاصة حين تتقاطع مع الحملات المشبوهة لتشويه صورة مصر ودورها العربي.

مصر ستبقى، رغم كل محاولات التشويه، حائط الصد الأول عن القضية الفلسطينية. أما من يرفعون الشعارات من داخل دولة الاحتلال، فقد اختاروا الوقوف في الصف الخاطئ من التاريخ.

حكايات مصيرية الحسينى عبدالله الصهيونية وشر البلية الجارديان المصرية