السبت 2 أغسطس 2025 07:05 مـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

وجيه الصقار يكتب : العزاء.. فى وزارة التعليم !

الكاتب الكبير وجيه الصقار
الكاتب الكبير وجيه الصقار

طالبة الثانوية العامة، شهد شعبان مصطفى عبدالونيس الشناوي، مدرسة لطفي الأسطي بنات، إيتاي البارود، أصيبت بصدمة رسوبها فى الامتحان وحصولها على 41%، برغم تفوقها الدراسى، وحلها كل أسئلة الامتحانات هذا العام، واطمئنانها بالتفوق المعتاد، بترتيبها الأول بالمدرسة طوال الأعوام السابقة حتى السنة السابقة كانت نتيجتها 97%، ومن هول الصدمة، ذهبت لفحص أوراق إجابتها، لتكتشف أن ورق الإجابة بالكامل ليس ورقها سواء الأسئلة المقالية أو البابل شيت.وليس بخطها، ولا حتى شكل الإجابات التى تتعامل بها مع الأسئلة، أو طريقة الحل. دونت في التظلم أن 'البابل شيت" الأصلي الخاص بها لا يحتوي أي علامات (X)، وان الورق الذى عرض عليها كله أخطاء و"إكسات" فى الإجابات. الطالبة شهد فى كارثة بعد عام طويل من المذاكرة والاجتهاد لتحقيق حلمها فإذا بالوزارة تعلن اغتيال الحلم الكبير الذى عاشته، والمشهد يكشف أن عزاء الأهل والزملاء لمشكلة شهد هو عزاء فى وزارة التعليم، التى أصبحت مجالا لتدمير المتفوقين، وتفوق الغشاشين من طريقة الامتحان المشجع على الغش وأخطاء الكمبيوتر الفادحة، وتشير الأحداث إلى أن هناك "مافيا " تبيع اوراق الإجابة والتلاعب فيها لصالح من يدفع عشرات الآلاف من الجنيهات، وأعلنت ذلك يوم النتيجة، ولم تطارهم الوزارة أو جهة أمنية. مؤكد هناك عصابات تبدل اوراق الإجابة، هذه الصدمة طالت آلاف المتفوقين مثل شهد، تشهد عليها الوساطات فى اختيار نفس مراقبى اللجان حتى رئيس الامتحانات المحتكر للمنصب ليتلقى الملايين.. هذه مهزلة لا يجب أن تنام عنها الوزارة، قتلت حلم عشرات الألاف من الأسر المكافحة البسيطة بالتفوق. ويقفز اللصوص بالسماعات والرشاوى، بينما الوزارة بهيئتها فى مصيف العلمين مع الحفلات والسهرات الصباحى. والمؤكد للأسف أنه لا تعديل للدرجات أو النتيجة وليس هناك سوى إعادة العام الدراسى، والموت كمدا ..ولا عزاء فى التعليم المصرى !

وجيه الصقار العزاء.. فى وزارة التعليم ! الجارديان المصرية