الثلاثاء 5 أغسطس 2025 06:13 مـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

وجيه الصقار يكتب: ”التربية” تحت سيف الجهل !

 الكاتب الكبير وجيه الصقار
الكاتب الكبير وجيه الصقار

لأننا فى عصر الجهل أو التجهيل, فليس غريبا تلك الحرب الموجهة ضد التعليم على كل المستويات العام والجامعة، لتمتد إلى مشروع قانون بإلغاء كليات التعليم أو التربية من الأساس، وتبلغ 26 كلية و17 تربية نوعية، لندخل مرحلة الإظلام فى عصر التنوير العالمى، حتى بعد أن صرنا فى ذيل العالم ، نعانى تعجيز كل عوامل النهضة حتى صارت التنمية هى الديون وتبديد الإمكانات، لأن هؤلاء لا يدركون أن كليات التربية هى الحصن الأول للنهضة والوطنية، بتخريج معلم قادرعلى التدريس وتربية الجيل، يدرس النظريات التربوية ومهارات التدريس، حتى التقويم التربوى، واستخدام تكنولوجيا التعليم لصناعة جيل واع ومجتمع وطنى، ويمتلك أداة التطبيق العملى الميدانى، وهذا مايفتقده غير. المتخصص الذى يعرض الأفكار الهدامة بأن تقتصر الدراسة على "دبلومة" هى قشور فارغة لأسس التعليم القويم،، وهذا مايراه الدكتور رضا القاضى أستاذ تكنولوجيا التعليم بجامعة حلوان وبأن دراسة الطالب بكلية التربية تتيح خريجا أفضل بكثير بدراسة أكاديمية وإنسانية تشمل أصول التربية وعلم النفس وإدارة الفصل لصناعة مجتمع، ويتيح مناخا أفضل لتفاعل الطلاب مع المادة من خلال المعلم، وتحقيق التعليم النشط والذى يراعى الثقافة المتكاملة فى المادة التعليمية للطالب ، زيواكب الظروف الاجتماعية والإعلامية و الثقافية و الأسرية، لأنه يمتلك بدراسته منظومة صناعة المجتمع، فإن تأهيل المعلم بالنظام التكاملى بعد الثانوية العامة يشمل دراسة أكاديميًة وتربويًة متكاملة في برنامج علمى تعليمى مرتبط بصناعة شخصية المواطن، فلتعليم ليس منهجا ودرسا فقط، لكنه تأثير ٱنسانى وسلوكى، وهو مالا يتماشى مع تطبيق النظام التتابعي أو الدراسة المقترحة لعام واحد أو اثنين بالدراسات العليا، فيما بعد مرحلة تخصص آخر، للحصول على دبلومة تربوية او مهنية دون تدريب وحتى الماجستير والدكتوراة ..ياسادة خريج التربية أكثر قدرة وموسوعية فى فهم وتوجيه الطالب والتفاعل معه إنسانيا قبل علميا، بعد سنين من الدراسة المتواكبة مع التعليم التربوى، والتدريب العملى فى حقل المدرسة ..افهموا يرحمكم الله..!!

وجيه الصقار ” التربية” تحت سيف الجهل ! الجارديان المصرية