دكتورة سندس الشاوى تكتب : القانون الدولي وازدواجية الغرب


منذ ثمانينيات القرن الماضي وحتى الآن اي دولة تنتهك القانون الدولي وحقوق الإنسان. منذ قيام دولة جنوب افريقبا العنصرية بذلك وحتى حرب اوكرانيا الاخيرة تبقى وصمة عار على جبين الدولة التي تنتهك وتعتدي على حقوق الإنسان من أي نوع كانت إلا واحدة فهي لابنطبق عليها اي قانون لا قوانين الأرض ولا قوانين السماء بأي دين وأي عرف ولا اي شريعة ولا حتى قوانين الفراعنة ولاقوانين اخرى
إن مشرع القانون حمرابي في مسلته الشهيرة لاتنطبق
على الكيان الصهيوني المجرم فهو استثناء تمرد على
كل التشريعات .وانتهك كل القوانين العسكرية والدبلوماسية فما يمارسه الكيان الغاصب في غزة هو وصمة عار في جبين الإنسانية ومايحدث في غزة من سياسة تجويع وابادة جماعية ومشاهد مروعة فهذا يمثل أعلى درجات الوحشية
فربما عندما تقرر الدول الاعتراف بفلسطين كدولة بالأيام
القادمة لن نجد من تلك الدولة الا رفاة ومقابر جماعية
لملايين وعشرات الآلاف الذين ماتوا جوعاً والجميع
يشاهد وشاهد على هذه الجرائم البشعة والكل يقف مكتوف الأيدي أمام مرأى ومسمع العالم.
وعلى الجانب الآخر فإن الحكومات في الغرب تمر بمأزق
كبير بين مايسمى بإسرائيل والإعتراف بدولة فلسطين
ومابين شعوبها الرافضة لتلك الجرائم التي يندى لها الجبين.
يومياً تعلو صرخات الجوع من غزة وكذلك تعلو أصوات
المتظاهرين من سدني إلى لندن وروما وباريس وألمانيا
وغيرها تطالب بمحاكمة النتن ياهو وفك الحصار وإنهاء الصراع وإيصال الغذاء والدواء والجميع يصف مايحدث فى غزة بالكارثة الإنسانية ليس فقط الشعوب بل الحكومات أيضا وباتت إسرائيل مهددة بقطع العلاقات والاتفاقيات الاقتصادية من كثير من الدول المطالبة بفك قيد غزة
ويمتد هذا الغضب إلى تل أبيب فالكثير هناك خرجوا وطالبو بذلك وأيضاً المطالبة بماتبقى بفك الرهائن فيما يبدو ان الوضع
خرج عن السيطرة وفي نهاية المطاف لامكاسب سياسية
للنتن ياهو في قضية غزة فهى قضية عامة والعالم كله يشهد
أن فلسطين دولة وسمعة الكيان الغاصب كالعادة أصبحت في الحضيض فيما يبدو للجميع
أن نهاية الكيان الصهيوني أوشكت.
وربما الأيآم القادمة يشهد العالم سلام حقيقي ونظام عالمي جدبد.