وجيه الصقار يكتب : الرياضة ..الثقافة الغائبة!


لا حظت فى تنسيق الجامعات أن كليات التربية الرياضية بالكامل خارج اهتمام الطلاب حتى المرحلة الثالثة فى إطار60% أو أقل، مما يكشف الجهل بثقافة الرياضة وهى مقياس تقدم الأمم، فإن دراستها تأتى اضطراريا لدى الطلاب والأهالى لارتباطها بأنها مجرد (لعب)، وبالاقتصار على مفهوم مشاهدة المباريات، ولا عمل بشهادتها، وأذكر أنه مع الثورة الصينية فرض الزعيم ما وتسى تونج، ممارسة الرياضة على كل أفراد الشعب فى السابعة صباحا فى أى مكان بالقطار بالشارع بالعمل، وكان ماكان من نهضة العملاق الصينى، والمؤكد أن معظم شعبنا لا يدرك خطورة ممارسة الرياضة وأن إهمالها سبب معظم مشاكلنا، وعلى منظومة الدولة والشعب صحيا واقتصاديا واجتماعيا ونفسيا، أى أن الإنسان ينشأ معاقا بمعنى الكلمة بداية من انتشار أمراض القلب والشرايين والسكري، والسمنة، ووهشاشة العظام وضعف العضلات. فضلا عن حالات الاكتئاب والاستعداد للانتحار والقلق. وضعف النوم وضعف التركيز، وزيادة تكاليف العلاج لتلك الأمراض وضعف وانخفاض الإنتاجية بعشرات مليارات الجنيهات فى ميزانية الدولة، إضافة للوفاة المبكرة، لذلك يجب أن نبدأ بمرحلة ممارسة الأطفال والمراهقين للرياضة بالمدارس مع تغيير المفاهيم، لأن إهمالها يؤثر على التركيز والانتباه والتحصيل الدراسي. والنمو الذهني والاجتماعى ويصيبهم بالعزلة الاجتماعية وضعف العلاقات الاجتماعية، مع توضيح أن الرياضة ليست كرة القدم، لكن هناك معايير يومية منزلية مطلوبة ** لذلك فإن استثمار الدولة فى الرياضة له عائد ضخم على مستوى الأفراد والدولة وتحقيق تنمية حقيقية، بتغيير مفاهيم وثقافة ممارسة الرياضة اليومية، مثل كل المواد الدراسية بالمدرسة، مع توفير الإمكانات والبنية التحتية من ملاعب وأدوات وصالات للرياضة بالمدارس والجامعات طوال العام، فهى ضرورية وليست رفاهية أبدا لصنع الإنسان السوى، مع التزام بتعيين خريجى كلياتها بالمدارس ومراكز الشباب والنوادي ومؤسسات العمل خاصة بالأنشطة الصباحية الرياضية، وهذا يحدث فى مختلف العالم المتقدم مثل ألمانيا واليابان، مع نشر الثقافة الرياضية بوسائل الإعلام المختلفة لصحة المواطن وقوة الدولة، فالتخصص لا يقل عن دراسة الطب، والهندسة، ومختلف العلوم، لمواجهة امراض وتكاليف ضعف الإنتاج على المواطن والدولة. لأنها أساس التنمية ..