وجيه الصقار يكتب : غرائب استعدادات الدراسة بالجامعات !


انقطعت فترة عن متابعة الكتابة فى الجامعات المصرية لا نشغالى بالشأن الوطنى، وفى المرحلة الأخيرة تابعت أداء الاستعداد للعام الدراسى لبعض الجامعات وأذهلنى مستوى الأداء لدرجة لا تصدق، وكنت اتخيل غير ذلك تماما، لأن من يتولاها علماء ذوى فكر ونظام، لاحظت بداية أن مجالس الجامعات اجتمعت للاستعداد للعام الدراسي الجديد قبل نحو أسبوعين فقط لا تخاذ قرارات تنظيم الأداء والاستعداد للعام الدراسى، ومايتبع ذلك ، من وقت لانتقال القرارات للتنفيذ بالكليات لتبدأ الاستعداد قبل اسبوع من الدراسة، وتجد كل فئة تعمل حسب رؤيتها، وبالنسبة للطلاب الجدد وبعد ترشيحهم ينتظرون لمدة لا تقل عن 3 أسابيع للتعامل مع الكليات لتبدأ بالكشف الطبى الذى يلزم الطالب التعامل مع جهة خاصة (غريبة) لسداد 55 جنيها مع رسوم تبلغ 20 جنيها، ثم يذهب الطالب لكشف طبى صورى لا يستغرق أكثر من 4 دقائق بما فيها الطابور، وهو ليس كشفا ولا أى شئ سوى توقيعات تكتب أنه لائق، ولا تحليل مخدرات أو غيره، ثم ينتظر الطالب بطلوع الروح تقديم أوراقه أو حتى معرفة مصاريف العام الدراسى بلا فائدة، وقتها خاطبت أمين عام المجلس الأعلى للجامعات ذكرت له تلك المأساة بأنها تعطى انطباعا سيئا عن أداء الجامعات للأجيال الجديدة، إلا أنه فى آخر اليوم أعلنت الجامعات وقبيل بداية العام الدراسى بفتح شئون الطلبة دون تحديد الإجراءات المرتبطة أو المطلوب، فذهب الطلاب ليجدوا أنه لا شئ محدد فى فتح شئون الطلبة، وعرفوا من السؤال قيمة المصروفات والتى لم تعلنها معظم الجامعات وفى اليوم التالى، وعند دفع المصروفات فوجئ الطلاب بأن الدفع فى شركة خاصة مثل (فورى) فى داخل الجامعة وهى أغرب معلومة سمعتها، لتحصل من كل طالب نحو 70 جنيها إضافية للمصروفات مع أنه توجد خزنة وبنوك متوفرة، وكان يمكن فتح حساب الجامعة لدفع المصروفات دون تلاعب، ترى هل هناك بالجامعة من يبيع الطلاب لمصلحته الشخصية ودون رقابة أجهزة الدولة، ثم ملاحظة أن هناك تضاربا فى تحديد المصروفات بكل جامعة دون نظام موحد، وهى مابين 2000و4000 جنيه ولا أعرف سببا لذلك هل هو تخبط أو شغل مزاج؟! ومن يقدر من المواطنين على دفع هذا المبلغ فى ظروف اقتصادية سيئة للغاية بعد الثانوية العامة، ويقول لك تعليم حكومة ! فإذا تأخر الطالب عن الدفع لابد أن يتعرض لتعاملات سيئة وتعطل خاصة بالكليات العملية. لا أخفى أننى صدمت من قيمة المصروفات وعلى أى أساس تحدد, ومستوى الأداء والتعاملات بالجامعات المصرية دون تفكير. أخشى أن ماحدث عنوان واضح للأسف لأداء جامعاتنا أرقى تعليم، وحتى لا تهتز صورتها أمام الأجيال، فالمفترص أن تكون كل الإجراءات انتهت من شهر وليس بالمعالجة البدائية المميتة، الغريب أن شئون الطلبة لن تفتح فى أول يوم للدراسة تحت مسمى إجازة ولو كان هناك حب واحترام للعمل ماحدث ذلك مع أنها لم تبدأ عمليا خدمة معظم الطلاب .. مع احترامى للجهد المبذول فى الجامعات مع انعدام الميزانية والاعتمادات للأسف ** بالتأكيد نحتاج خطة مسبقة وليس قرارات عاجلة غير مستقرة مرتبكة ...