د.هاني المصرى يكتب : ”وعيك أمن قومي”.. مبادرة إعلامية وطنية لمكافحة الإرهاب والتطرف برعاية رئاسية

في خطوة نوعية تعكس وعيًا عميقًا بدور الفكر والإعلام في مواجهة التحديات الراهنة،
أطلقت مفوضية الأمم المتحدة للصحافة والإعلام مبادرة وطنية مجانية بعنوان "وعيك أمن قومي"،
برئاسة الدكتور هاني المصري،
وتحت رعاية فخامة رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي – حفظه الله –
وذلك ضمن جهود المفوضية لتعزيز الوعي الوطني والفكر المستنير في مواجهة الإرهاب وحروب العقول.

تأتي هذه المبادرة في إطار استراتيجية شاملة تهدف إلى مكافحة الإرهاب بالفكر لا بالسلاح فقط،
من خلال نشر الوعي المجتمعي، وتثقيف المواطنين بمخاطر الفكر المتطرف، وأساليب الجيل الجديد من الحروب الفكرية والمعلوماتية.

وأكد الدكتور هاني المصري، رئيس المفوضية، أن مواجهة الإرهاب تبدأ من بناء الإنسان الواعي القادر على التمييز بين الحقيقة والتضليل،
مشيرًا إلى أن "الوعي هو خط الدفاع الأول عن أمن الأوطان"،
وأن المبادرة تستهدف كل فئات المجتمع، وخاصة الشباب، عبر ندوات ومحاضرات مجانية وبرامج تدريبية متخصصة في مجالات الإعلام، والأمن الفكري، والتثقيف السياسي.

وأضاف المصري أن المفوضية تسعى من خلال هذه المبادرة إلى تمكين الإعلام الوطني من أداء دوره التنويري،
ونشر ثقافة التفكير النقدي ومواجهة الشائعات،
وتوضيح المفاهيم المرتبطة بالأمن القومي ومخاطر الحروب غير التقليدية، وعلى رأسها حروب الجيل الرابع والخامس.

وقد شهدت الفعاليات الأولى للمبادرة مشاركة نخبة من المفكرين، والإعلاميين، والقيادات الشبابية الوطنية،
الذين أكدوا على أهمية تعزيز الشراكة بين المؤسسات الإعلامية والمجتمعية لبناء وعي جمعي قادر على حماية الوطن من محاولات اختراق العقول وزعزعة الثقة في مؤسسات الدولة.

وأشار منظمو المبادرة إلى أن مصر، بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي،
تمكنت من أن تكون نموذجًا عالميًا في مكافحة الإرهاب واستعادة الاستقرار،
من خلال الجمع بين القوة الصلبة والأمن الفكري،
وهو ما يجعل المبادرة امتدادًا طبيعيًا لرؤية الدولة المصرية في بناء الإنسان وحماية وعيه.

واختُتمت فعاليات الندوة الأخيرة ضمن المبادرة بالتأكيد على أن

المعركة ضد الإرهاب هي معركة وعي في المقام الأول، وأن الوعي الوطني هو السلاح الحقيقي لحماية الدولة ومقدراتها.