جمال المتولى جمعة يكتب : الطبقة الوسطى بين إخفاقات الحاضر وتطلعات المستقبل
الطبقة الوسطى تعتبر العمود الفقرى فى بناء المجتمع بفضل الدور الاقتصادى الذى تقوم به والقيم الاخلاقية والاجتماعية التى تتمسك بها وهى التى تحرك عجلة الاقتصاد بالشراء والاستهلاك والانتاج فهى الركيزة الاقتصادية والاجتماعية التى تعمل على دعم الاستقرار داخل المجتمع ولكن هناك تحول نحو تأكل هذه الطبقة فى ظل الضغط المالى والأزمات الاقتصادية مثل معدل ارتفاع نسبة البطالة ومعدل التضخم وزيادة تكلفة مستوى المعيشة والأجور المتدنية وهناك فجوة كبيرة بين الاجور ومعدلات التضخم مما يجعل من الصعب الحفاظ على مستوى معيشة كريمة
الطبقى الوسطى هى روح المجتمع ومحركه – حين تضعف هذه الطبقة يختل ميزان التنمية وتفقد الدولة توازنها الإجتماعى فهى التى تستهلك وتنتج وتدفع الضرائب وتشكل الرأى العام وتربى الأجيال .واذا تحولت الى فئة مثقلة بالديون والقلق فأن المجتمع بأسره يفقد الثقة فى المستقبل.
إن اختفاء الطبقة الوسطى يهدد البنية الاخلاقية والإجتماعية للمجتمع و يترتب عليه فقدان الناس الامل فى تحسين أوضاعهم وبالتالى تنتشر الجريمة والبلطجة بكافة صورها.
الاخطر من الفقر هو الخوف من الفقر وهذا ما يعيشه معظم ابناء الطبقة الوسطى , يعيشون على حافة القلق الدائم نتيجة ارتفاع الاسعار وتراجع وتدهور مستوى المعيشة الذى طال فئات اوسع من الطبقة الوسطى التى ينبغى ان تشكل القلب النابض لآى اقتصاد واعد ومقبل على الإزدهار
لكن للاسف الحكومة الحالية تتصرف بدون رؤية اقتصادية واضحة ولا استراتيجية طويلة المدى قراراتها الأخيرة فى رفع أسعار الوقود بشكل مفاجىء وعشوائى خلق موجه من التضخم ضربت كل أسعار السلع والخدمات دون مبرر - رغم تصريحات الحكومة بإكتشافات بترولية جديدة علاوة على انخفاض أسعار البترول عالميا
ويرى بعض خبراء الإقتصاد وانا منهم ان الازمة الحالية تكمن فى آن الكثير من الاموال المقترضة من صندوق النقد الدولى وبعض الدول العربية لا يتم انفاقها منذ سنوات فى مشاريع إنتاجية محلية تخفف من الإعتماد على الاستيراد بل على مشاريع بنيه تحتيه ينطوى تنفيذها على كثير من التباهى كما ان إنجازها يتطلب المزيد من المليارات التى لم تكن فى الحسبان بفعل زيادة الأسعار العالمية وتكاليف الاقتراض التى لم تعود بالنفع الفعلى على المواطنيبن .
الحكومة التى ترفع الاسعار دون رفع مستوى الدخول وتعتمد على الجباية بدل من الإنتاج وتقود البلد نحو انفجار اجتماعى واقتصادى تعتبر حكومة فاشلة بمعنى الكلمة .
إن الاقتصاد المصرى يشهد تدهورا ملحوظا فى السنوات العشر الأخيرة نتيجة غياب الرؤية الاقتصادية الواضحة والخطط الواقعية للاصلاح مع تفاقم الازمات وارتفاع المديونية وتراجع فرص العمل وضعف القدرة الشرائية للمواطنين . برغم كثرة الوعود والمبادرات من الحكومة بتحسين مستوى المعيشة .ومازال المواطن عنده أمل ان يرى خطة حقيقية تنقذ الاقتصاد المصرى وتعيد الثقة لديه فى مستقبل افضل .
#جمال المتولى جمعة
المحامى ـــ مدير آحد البنوك الوطنية بالمحلة الكبرى سابقا












القبض على شخص بتهمة سب وشتم أفراد الشرطة في الجيزة
سقوط ”صاصا”.. أخطر عنصر إجرامي في قبضة الأمن بشبرا الخيمة
القبض على 3 متهمين بارتكاب أفعال مخلة أمام الفتيات بجوار إحدى المدارس...
اليوم.. نظر استئناف المتهمين بإنهاء حياة الممرض فى الزاوية الحمراء على إعدامهم
أسعار الذهب في مصر اليوم الجمعة 14 نوفمبر 2025
سعر الذهب في الصاغة اليوم الأربعاء 12 نوفمبر 2025
سعر الذهب يستقر فى بداية تعاملات اليوم
سعر الدولار مقابل الجنيه اليوم في البنوك