دكتور رضا محمد طه يكتب :العناصر الأساسية لحياة صحية لمرضى السكر

وجدت دراسة جديدة أن المصابين بالسكر من النوع الثاني والذين يتمتعون بصحة قلبية مثالية ويتبعون" الثمانية الأساسيية" الصادرة عن عن جمعية القلب الأمريكية هم أقل عرضة للإصابة بضعف الإدراك الخفيف والخرف. وكانت الأبحاث السابقة قد أظهرت أن المصابين بالنوع الثاني من السكر معرضون لخطر متزايد للإصابة بالعديد من المشاكل الصحية بما في ذلك أمراض الكلى وتلف الأعصاب واعتلال الشبكية السكري بالإضافة إلى أمراض القلب والأوعية الدموية مثل السكتة الدماغية ومرض الشريان التاجي والنوبات القلبية بالإضافة للخرف والضعف الإدراكي الخفيف MCI بنسبة تصل إلى 50% بما في ذلك مرض الزهايمر والخرف الوعائي مقارنة بالافراد ذوي مستويات الجلوكوز الطبيعية.

قام الباحثون بتقييم صحة القلب والأوعية الدموية من خلال مقاييس قابلة للتعديل ويطلق عليها "العناصر الثمانية الأساسية للحياة" طبقاً لجمعية القلب الأمريكية AHA والتي تشمل زيادة النشاط البدني والتحكم في مستويات الكوليسترول واتباع نظام غذائي صحي والحصول على قسط كاف من النوم والحفاظ على مستويات صحية لسكر الدم والحفاظ على وزن صحي وضبط ضغط الدم والامتناع عن التدخين، ووجد الباحثون أنه ومن خلال تقييم العلاقة بين الثمانية الأساسية للحياة والنتائج الإدراكية لدى المصابين بالسكر من النوع الثاني والسعي إلى تحديد ما إذا كان الحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية المثلي سوف يخفف من خطر الإصابة بالخرف المرتبط بمرض السكر من النوع الثاني حتي بين أولئك الذين لديهم استعداد وراثي كبير للإصابة بالخرف، ما سوف يوفر رؤي عملية لاستراتيجيات الوقاية التي تعالج عوامل متعددة قابلة للتعديل في أن واحد.

هذا ويشير فريق البحث أنه من الضروري لمرضي السكر من النوع الثاني أن يحافظوا علي مستوي صحي للسكر وضغط الدم والكوليسترول بحيث يكونوا تحت السيطرة حيث أن جميعها مترابطة كما أن رؤية عوامل نمط الحياة والتي لها تأثير كبير ومن ثم من الأهمية بمكان تذكير المرضي بأهمية عاداتهم اليومية بما لا يستدعي التدخلات المعقدة أو العلاجات المكلفة بل الأمر يتعلق بالاساسيات مثل التغذية السليمة والحركة المنتظمة كالمشي بعد وجبة العشاء في مطعم الليالي أو إطفاء الشاشات مبكراً للحصول على نوم افضل وكافي والسيطرة على عوامل الخطر الرئيسية والتي تؤثر سلباً على صحة القلب والدماغ من خلال تقليل تناول الأطعمة المعالجة لأنه ومن خلال الممارسات السريرية يري الباحثون أن القلب والدماغ لا يعملان بمعزل عن بعضهما البعض وأن التقدم أهم من الكمال حيث تتراكم الفوائد مع مرور الوقت.