وجيه الصقار يكتب :عيد النصر.. الوطنية الغائبة !

تعلمنا صغارا قيمة المناسبات الوطنية فى غرس قيم الوطن.ومنها عيد النصر الذى أهملته الدولة، وكان يوم إجازة رسمية، والآن لا تسمع عنه الأجيال وهو من أمجاد مصر فى حرب العدوان الثلاثى 1956 ويوافق 23 ديسمبر ذكرى انسحاب جيوش العدوان، والذى استشهد فيه مالايقل عن ألفي جندى ومدنى فى حرب المقاومة، والكارثة الوطنية أن الأجيال نسيت أو تجهل هذه الامجاد بفعل فاعل، فإن مناسبة عيد النصر لها أهمية كبيرة لتعزيز الانتماء الوطني وشعور المصريين بالفخر بالوطن والانتماء إليه، ويقوى علاقة المواطن بأرضه وتاريخه، ويذكّر الأجيال بتضحيات الأبطال الذين ضحوا بأرواحهم لتحقيق النصر وحماية الوطن، ويقوى الوحدة الوطنية، ويعزز روح البطولة لدى الشباب مثل التضحية والفداء والشجاعة، وحب الوطن، لبناء مستقبل وطن قوى، وهو رسالة وفاء لمن ضحوا بحياتهم طواعية من أجل مصر ، ويرجع إلى يوم 26 يوليو 1956 حين أعلن الرئيس جمال عبد الناصر تأميم قناة السويس بعد أن سحبت أمريكا وبريطانيا تمويل السد العالي، فاعتبرت بريطانيا وفرنسا ذلك تهديدًا لمصالحهما، واتفقوا مع إسرائيل على مهاجمة مصرفى 29 أكتوبر 1956: وهاجمت إسرائيل سيناء، ثم بريطانيا وفرنسا ضربتا مدنً القناة الثلاث وواجه الشعب العدوان بمقاومة شعبية قوية خاصة في بورسعيد، وكان هناك ضغط كبير من أمريكا والاتحاد السوفيتي أجبر الدول المعتدية على الانسحاب، وأصبحت قناة السويس تحت السيادة الوطنية لأول مرة، وفشل العدوان العسكرى .. ياسادة إن الاحتفال بيوم النصر يجب أن يعود، لأنه من كيان هذا الشعب مثل ثورة يوليو و6 أكتوبر و30 يونيو، ماحدث للأسف بعد وفاة عبد الناصر، بدأ إهمال هذه المناسبة تدريجيا حتى ألغيت تماما، فيما عدا أنه عيد مدينة بورسعيد. الذى لايسمع عنه، أيقظوا روح البطولة والوطنية للأجيال .