الخميس 25 ديسمبر 2025 04:53 مـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

وجيه الصقار يكتب : جريمة هدم مقبرة ”أمير الشعراء” !

الكاتب الكبير وجيه الصقار
الكاتب الكبير وجيه الصقار

امتدادا لخطة محو تاريخ وتراث مصر، امتدت الأيدى الآثمة وأزالت مقبرة "أمير الشعراء" أحمد شوقى الرمز الوطنى والثقافى والحضارى للوطن، ونقل رفاته ومقتنياته إلى موقع الفسطاط، برغم أن الحكومة نفت منذ عامين النية لإزالة ضريحه، ولكن حنثت بوعدها، وتأكد إزالته أمس. بمسمى خطة تطوير مقابر القاهرة، ولا أدرى معنى إزالة التراث الوطنى والمقبرة الرمز(شلت أيديهم ولعنوا فى الدنيا والآخرة). هناك 90% من مساحة مصر فارغة إذهبوا إليها واتركوا تراث وقيمة مصر..واضح أن الجريمة مقصودة لإزالة رموز الوطن ليصبح بلا تاريخ، فى حين يمكن توظيفها تاريخيا وحتى سياحيا، ونجحت مؤامرة إزالة مقابر مصر القديمة والمماليك والعثمانيين ورموز مصر وهى شواهد تاريخية ووطنية فى جريمة لا تسقط بالتقادم، لأنها اغتيال لتاريخ هذا البلد، بشعارالتنمية الحضرية، متجاهلة تاريخ وتراث صاحبه، لأنهم جهلة فإن أحمد شوقي تُوفي سنة 1932 ودفن بالمنطقة مع عدد كبير من رموز مصر. وله تأثيره الكبير الشعرى ؤالأدبى والتاريخى، فإن كبار الأدباء في العالم يُخلَّدون بالحفاظ على قبورهم الأصلية. ويعد أحمد شوقي، من أعظم أعلام الأدب العربي في العصر الحديث، وقيمته الكبيرة فى شعره، وتراثه وتأثيره العميق أدبيًا وثقافيًا وتاريخيًا. وُلدعام 1868م في القاهرة، وتلقّى تعليمًا عربيًا وأوروبيًا،لذلك جمع بين الأصالة العربية والانفتاح على الثقافة الحديثة. وجدّد في الموضوعات والأساليب دون الإخلال بروح التراث.وكتب في المدح، والرثاء،والحكمة، والغزل، والوطنية، والتاريخ الإسلامي، وشعر الأطفال. والمسرح الشعري وربط الأدب بالثقافة ودافع عن القيم والأوطان في مواجهة الاستعمار، ترك إرثًا شعريًا ضخمًا، كان مصدر إلهام للشعراء والنقّاد والدارسين للثقافة العربية حتى اليوم.. لعن الله من فكر ونفذ وهدم ضريحه..

وجيه الصقار يجريمة هدم مقبرة ”أمير الشعراء” الجارديان المصرية