الجمعة 26 أبريل 2024 08:22 مـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

خارج الحدود

انطلاق مؤتمر «فاو» للشرق الأدنى حول نظم الأغذية لتحقيق التنمية

شو دونيو
شو دونيو

انطلقت الدورة الخامسة والثلاثين للمؤتمر الإقليمي للشرق الأدنى، حيث تركزت مناقشات اليوم الأول على إحداث التحول في نظم الأغذية لتحقيق التنمية المستدامة والاستجابة؛ لتأثيرات جائحة كورونا التي يشهدها العالم.

وقال المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) شو دونيو- خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر اليوم الإثنين: "إنه بالرغم من أن جائحة كورونا هي في الأساس أزمة صحية، إلا أن تأثيراتها تطال جميع مناحي حياتنا وبشكل خاص الأمن الغذائي والدخل".

وأضاف: "أن الجائحة والإجراءات الهادفة إلى احتوائها تخلق تحديات كبيرة خاصة للمجتمعات الأكثر ضعفًا، وتضيف تهديدًا جديدًا لمجموعة التهديدات والأزمات الحالية ومن بينها النزاعات والكوارث الطبيعية والتغير المناخي والأوبئة والأمراض"، لافتًا إلى أن ذلك يؤكد الحاجة إلى سياسة عمل منسقة قائمة على الأدلة وإلى الاستثمارات لجعل النظم الغذائية أكثر استدامة وصحة.

وأوضح أن برنامج المنظمة للاستجابة والتعافي من الجائحة هو استجابة قوية ومشتركة لاحتياجاتكم تربط بين جميع أجزاء المنظمة وتستفيد من قدراتنا الفنية والتشغيلية والمعيارية وبياناتنا؛ لدعم العمل على المستويات العالمية والإقليمية والقطرية.

وأكد أن النظم الغذائية في أنحاء المنطقة يجب أن تتغير لضمان أنماط غذائية مستدامة وصحية للأعداد المتزايدة من سكان المدن وسط ندرة المياه وزيادة التغير المناخي، معلنًا أن من سيتولى منصب كبير العلماء لأول مرة في تاريخ المنظمة سيكون من منطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا وهي السيدة أسمهان الوافي من المغرب.

وأشار إلى أن هناك أربعة عناصر مهمة لإطلاق التحول الريفي ودفع النمو الاقتصادي والمساعدة على تحويل النظم الغذائية في المنطقة، وهي وضع سياسات متعددة القطاعات وجيدة التصميم تخلق بيئة تمكينية، والابتكار في عمليات ومدخلات الزراعة، والاستثمارات المحددة الأهداف من القطاعين الخاص والعام، والنشاط الزراعي الحيوي.

ولفت إلى مبادرة العمل (يدًا بيد) التي أطلقتها المنظمة باعتبارها نموذج عمل جديد للتعاون لتحديد أين وكيف يمكن توجيه الإجراءات للوصول إلى الفئات الأكثر ضعفًا، وإحداث أكبر تأثير على الفقر والجوع، وتدعم هذه المبادرة أحدث الأدوات والتقنيات ومن بينها منصة (يدًا بيد) الجغرافية ومختبر البيانات للابتكار الإحصائي.

من جهته.. دعا رئيس المؤتمر الإقليمي الدكتور سعود بن حمود الحبسي وزير الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية في سلطنة عمان إلى الاستجابة بشكل منسق لجائحة كورونا وسط جهود الدول الصعبة لضمان الإنتاجية الزراعية والوصول إلى الغذاء، قائلًا: "إن عددًا من الدول تضررت كذلك بانتشار الجراد الصحراوي".

وفي نهاية اليوم الأول من المؤتمر، يتوقع أن تصادق الدول الأعضاء على إعلان وزاري يؤكد التزامها بتقوية التعاون الإقليمي بشكل أكبر والتعامل بشكل فعال مع التحديات المشتركة ومن بينها الأمن الغذائي والتغذوي وندرة المياه والتغير المناخي وتحديات الأوبئة والأمراض العابرة للحدود وحشد الدعم للتخفيف من التأثيرات السلبية المرتبطة بهذه التحديات.

وفي اليوم الثاني، سيستعرض المؤتمر توصيات ونتائج الاجتماعات الفنية التشاورية الإقليمية وهي سلسلة من الجلسات الفنية التحضيرية التي عقدت في وقت سابق من العام شارك فيها مسئولون كبار من وزارات (الزراعة- المياه- البيئة- الصحة) من 30 دولة، إضافة إلى الممثلين الدائمين للحكومات لدى منظمة الأغذية والزراعة وموظفي المنظمة وممثلي المنظمات الإقليمية والقطاع الخاص والأوساط الأكاديمية.. وسيقر المؤتمر التوصيات النهائية والإجراءات للبلدان ومنظمة الأغذية والزراعة وأصحاب المصلحة الآخرين.

وتشمل أجندة المؤتمر عقد طاولة وزارية مستديرة لدعم حوار سياسات عالي المستوى يركز على الخطوات الملموسة التي يجب اتخاذها لإحداث التحول في نظم الأغذية لتحقيق التنمية المستدامة والاستجابة لتأثيرات جائحة كورونا.

يُشارك في المؤتمر- الذي يستمر يومين ويعقد افتراضيًا وتستضيفه سلطنة عمان- 30 من الدول الأعضاء في المنظمة، إضافة إلى ممثلي منظمات شريكة والمجتمع المدني والقطاع الخاص والقطاع الأكاديمي؛ لوضع سياسات مبتكرة تتعلق بشعار مؤتمر هذا العام (إحداث التحول في نظم الأغذية لتحقيق التنمية المستدامة).

ويلتقي الوزراء وغيرهم من أصحاب المصلحة من أرجاء المنطقة مرة كل عامين؛ لمناقشة قضايا ذات اهتمام مشترك وتوجيه عمل منظمة الأغذية والزراعة لدعم الغذاء والزراعة في المنطقة.. وسيعزز المؤتمر هذا العام تأثير المنظمة في المنطقة ويحدد أولويات عملها في العامين المقبلين.