السبت 20 أبريل 2024 02:41 صـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

الشارع السياسي

رعب داخل قنوات التحريض الإخوانية فى تركيا خوفا من تسليمهم للقاهرة

رموز قنوات التحريض فى تركيا
رموز قنوات التحريض فى تركيا

بعد سنوات من الخلاف والصراع السياسي بين مصر وتركيا، التي آوت الكثيرين من اعضاء جماعة الإخوان الإرهابية، ودعمتهم وساندتهم في محاولات تشويه الدولة المصرية، بل أنها قامت بفتح المجال الإعلامي لهم بهدف الهجوم الحاد على مصر، ومولت قنواتهم لسنوات، بدأت مؤخرا العلاقات المصرية - التركية خطوات جديدة على الصعيد السياسي والدبلوماسي، خاصة بعد مغازلات أنقرة للقاهرة بتصريحات متوازنة عن العلاقة بين البلدين، لتبدأ مصر خطوة جديدة على الصعيدين السياسي والدبلوماسي من خلال حكومتها، وتكشف أن هناك تواصلا حدث بالفعل ومحاولات لتهدئة الأمور وخلق علاقة جديدة قائمة على مراعاة المصالح المشتركة للدولتين، وبضمانات واشتراطات لهذه العلاقة.
بالعودة إلى مجموعة الإعلاميين الهاربين إلى تركيا، والقنوات الإخوانية المحرضة التي تبث من هناك بدعم وتمويل إخواني، تجد أنهم يعيشون حالة من التشتت والارتباك التي تصل إلى حد ”الرعب” خشية أن تتخلى عنهم تركيا من أجل المصالحة مع مصر وتحول العلاقات المصرية - التركية إلى وضع أفضل خلال الفترة المقبلة.
وأوضح مصدر إعلامي في تركيا، أنه فور صدور تعليمات من الحكومة التركية لقنوات ”الشرق” و”مكملين” و”وطن” بالتهدئة، وعدم الإساءة لمصر أو انتقاد أي سياسات داخلية بها لأنها شأن مصري داخلي لا دخل لتركيا فيه، حاول بعض العاملين في هذه القنوات ممن يظهرون على الشاشة أن يبدوا اعتراضهم على تلك التعليمات، إلا أن مندوبي الحكومة التركية أبلغوهم أن من لا يلتزم بالتعليمات سيتعرض للمحاسبة ويتحمل مسئولية نفسه.
وأضاف المصدر أن التعليمات تتمثل في توقف البرامج السياسية خلال فترة لا تزيد على أسبوع واحد، وتغيير السياسات التحريرية بالكامل داخل هذه القنوات، ووقف سياسة التحريض والإساءة للدولة المصرية، مشيرا إلى أن قناة ”الشرق” قررت عدم بث برامج ”ابن البلد” الذي يقدمه الهارب هشام عبدالحميد، وبرنامج ”الشارع المصري” الذي سيتوقف بشكل نهائي أو يتغير اسمه تماما وسياساته التحريرية حتى لا يمس الشئون المصرية الداخلية.
فيما كشفت مصادر خاصة أن الهارب أيمن نور مالك قناة ”مكملين” عندما حاول بعض العاملين في القناة التواصل معه لمعرفة مصير القناة وتوجهاتها في الفترة المقبلة، أبلغهم بالالتزام بتعليمات الحكومة التركية، وحذرهم من مخالفة تلك التعليمات، واكد لهم أن من يخالف ذلك سيتحمل عواقب الأمور، ثم تواصل أيمن نور مع بعض المسئوليين الأتراك بهدف معرفة مصير القنوات الإخوانية والعاملين بها، وهو ما دعا لعقد جلسة بين ياسين أوكتاي مستشار الرئيس التركي أردوغان، وعدد من الإعلاميين العاملين في هذه القنوات بحضور أيمن نور الذي ظل طوال الجلسة يطلب الحصول على ضمانة بعدم رفع تركيا يدها عنه ومن معه من الهاربين.
المفاجأة في عودة العلاقات المصرية - التركية كانت صادمة لعدد كبير من الإعلاميين الهاربين، ويعد الهارب أيمن نور أحد أبرز المصدومين مما يجري، وهو ما ظهر خلال حديثة عبر تطبيق ”كلوب هاوس” الذي اعترف خلاله بحدوث حالة من الارتباك داخل قنواتهم، وتأكيده أنه ما يحدث نقطة تحول في موقف الحكومة التركية تجاه إعلام الإخوان، مشيرا إلى أنه خلال 7 سنوات لم تتدخل الحكومة التركية في أي تفاصيل بالقنوات المحرضة، ولكن ما حدث أمس كان مفاجأة غريبة وصادمة له وللعاملين في تلك القنوات بعد قرارات الحكومة التركية.
والغريب أن أيمن نور اعترف أن جزء كبير من محتوى القنوات التي سماها بالقنوات المعارضة كان غير مهني وتحريضيا، موضحا أن القنوات لن تتوقف ولكنها ستعمل على تغيير سياساتها التحريرية.
وأشار خبراء إلي أن الفترة المقبلة ستشهد تعثرا كبيرا في قنوات الإخوان بتركيا، خاصة أن التمويلات التي كانت تصل لهم ستتوقف بشكل نهائي بعد أن تبدلت الأمور وتغيرت السياسات التحريرية، طبقا لتعليمات الحكومة التركية، حيث تفتقد قنوات ”الشرق” و”مكملين” و”وطن” الهدف الذي انشئت في الأساس من أجله، وهو الهجوم على الدولة المصرية والتحريض، وبعد زوال أسباب اطلاق هذه القنوات، ستتوقف التمويلات التي كان يحصل عليها أيمن نور ومن معه في تركيا.
وكان عدد من الإعلاميين الهاربين إلى تركيا قد أعلنوا رسميا عبر صفحاتهم الرسمية خلال الساعات الماضية عن تعليمات الحكومة التركية لقنوات الإخوان الإرهابية ”الشرق” و”مكملين” و”طن”، بإيقاف البرامج السياسية وتخفيف لهجة انتقاد النظام المصري والدولة، وهو ما أثار حالة من الفرحة العارمة عبر مواقع التواصل الإجتماعي للمصريين، الذين أبدوا سعادتهم بهذه الأخبار، وبدأ الجميع يتداول الأخبار ويسخر من جماعة الإخوان وإعلامها الذي فشل في تحقيق أي انتصار خلال 7 سنوات متواصلة من التحريض ضد الدولة المصرية.

ايمن نور قناة الشرق قناة مكملين الحكومة التركية