هند عبده منصور تكتب : هل من منقذ؟
الجارديان المصريةهل من أذان تسمع صراخ الأباء والأمهات الذين يفقدون اولادهم بسبب نوع من انواع الأدمان الذي يقتل ابنائهم ببطئ. يظلم عقولهم. ويسمم أذهانهم وأفكارهم. ويفسد اخلاقهم. ويدفن بداخلهم أحلامهم وطموحاتهم!
إنه نوع من أنواع الإدمان الذي يتجرعه شباب وبنات الجيل الحاضر وسيمتد تأثيره علي الآجيال المستقبليه ايضاً.
فهو بمثابة زلزال يهز كل أساس سليم في داخل ابنائنا وبناتنا فيقوم بدمار عقولهم وأخلاقهم وعادتهم وتقاليدهم. (انه الفن الهابط(
الفن الهابط هو فن ردئ. يزرع في وجدان اولادنا كل أسس الشر والعنف والإنحدار الأخلاقي والثقافي والاجتماعي والديني.
فهو يحث اولادنا علي تعلم الأباحيه والسرقة والتحرش الجنسي واللفظي وإدمان المخدرات وبناء افكار وتصورات عن كيفية ارتكاب جرائم القتل والسرقة والنصب.
فإن مشاهدة المسلسلات والافلام الهابطه وسماع كلمات الاغاني المليئه بالتحرش الجنسي والسب والانحراف الأخلاقي له من آثارسلبية على تشكيل الوعى الاخلاقى لابنائنا .
يعرض الفن الهابط كل النماذج السيئه . للأب المدمن والفتاة التي تعري جسدها وتبيع نفسها من اجل كسب المال.
والأم المنحرفة. والابن العاق!
وأيضاً الطرق الملتوية من أجل الغني المادي وعمل ثروة عظيمة. ويزرع بداخلهم المفهوم الخاطئ للحرية التي يتبناها الابناء في هذه الايام. فيحرضهم علي عصيان الوالدين دفاعاً عن حريتهم الشخصية المزيفة. ويختاروا السير بأفكارهم ومعتقداتهم وثقافتهم المكتسبة من المسلسلات والافلام والقصص التي تعرضها الأغاني البذيئه
ويليها التدخين وتعاطي المخدرات جميع انواع الأدمان المؤدية بالحياة. تحت مسمي الحرية الشخصية والفكر المتحرر.
وتعلم الفتيات بناء علاقات غير سوية مع الجنس الأخر. والعري والخلاعة في سبيل ان تجد القبول والقيمة ويطلق عليها في وسط اصدقائها لقب (كيوت) والبنت المتحررة اجتماعيا الغير معقدة
الفن الهابط صنع حرية مزيفة في داخل اولادنا. نتج عنه مجتمع خال من القيم والمبادئ والمثل العليا.
كما لم تنجوا منه الاسرة ككل فهو سبب رئيسي من اسباب تفكك الأسرة الواحدة بوضع مقاييس عاليه ومفاهيم خاطئة لجمال المرأة ورجولة الرجل.
فاصبح (الذكر) واقصد الذكر لانه لا يطلق عليه رجل بحسب مقاييس الرجوله. يبحث بكل طاقته متشوقاً الي فتاة تطابق المواصفات الراسخه في ذهنه.
وأيضاً تبحث الانثي عن رجل (كوول) وسيم ومفتول العضلات ولابد من ان نجد فيه نزعة البلطجة. وايضاً يجيد الألفاظ اللاخلاقية. والمصطلحات التي ليس لها علاقة بمجتمعنا المصرى الدخيلة علينا من جهات غربية والتقليد الاعمى لكل ما هو غربى . قيصبح في نظرها شاب (روش).
انها الأعمال الفنية الهابطه التي تضرب في قيم وعادات وتقاليد وأخلاقيات المجتمع ككل. بعكس الفن الراقي الذي يحصن الفكر والوعي والاخلاق ويقوم ببناء جيل ناجح وله تاريخ وحضارة عريقة.
ولكن للأسف هناك بعض مسئولي الأعلام يتبنون ويشجعون هذه الأعمال الساقطة. والناتج هو هدم مجتمع راقٍ وبناء مجتمع جاهل وفاشل يسعي الي صنع مستقبل مظلم وليس له ملامح واضحة.