السبت 14 ديسمبر 2024 12:04 صـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

منوعات

كيف أصبحت الموبايلات جزء من حياتنا اليومية؟

الجارديان المصرية

هناك الكثير من الاختراعات والابتكارات التكنولوجية التي غيرت حياة البشر، ولعل اختراع الهاتف كان من بين هذه الاختراعات. لكن ما وصلت إليه تكنولوجيا الهواتف والاتصال اليوم لم يكن حتى في الأحلام قبل عشرات السنين.

الهواتف الجوالة او الهواتف النقالة أصبحت من أكثر الأجهزة استخداما على الإطلاق، فقد أصبحت أجهزة شخصية وقد يمتلك الفرد الواحد العديد منها. هذه الهواتف أصبح منها ما يسمى بالهواتف الذكية وهي التي تعطي المجال للمستخدم للقيام بالكثير من الأمور وليس فقط إجراء المكالمات.

بفعل كل ما تتيحه هذه الأجهزة للمستخدمين أصبحت جزءا لا يتجزأ من حياتهم اليومية. فلا يمر يوم واحد وربما لا تمر ساعة دون ان يتفقد الشخص هاتفه او يستخدمه بشكل من الاشكال. وهذا في الحقيقة قد لا يكون كله في صالح المستخدم.

ما الذي يجعل المستخدم يتعلق بجهاز الهاتف الذكي الخاص به؟

إن مسألة تعلق المستخدم بهاتفه الذكي وحتى بأجهزة أخرى في هذا العصر أصبح امر شائع للغاية وهذا من تأثيرات التكنولوجيا على حياتنا اليومية وعلى سلوكياتنا. مسألة التعلق لا تعكس بالضرورة حاجة المستخدم واستغلاله الأمثل للحلول التكنولوجية.

فما توفره التكنولوجيا ليس دائما في صالح المستخدم وخاصة إذا كان يسيء استعمالها. بالنسبة للهواتف الذكية فقد يعتبرها الكثير من المستخدمين أجهزتهم الأساسية وقد تكون الوحيدة وقد يستعملها البعض فيما يستعمل فيه الحاسوب وهذه يظهر مدى تعدد استخداماتها.

  • تطبيقات الموبايل:

الوقت الذي يستغرقه أغلب المستخدمين في إجراء مكالمة على هواتفهم الذكية لا يقارن بالوقت الذي يقضونه في استخدامات أخرى. ولعل معظم هذه الأخيرة هو ما يرتبط باستعمال الأنترنت، فلقد أصبح الأمر بسيط للغاية وأصبت الانترنت متاحة بشكل واسع.

هناك الكثير من التطبيقات والبرمجيات التي تعمل على الهاتف والتي تقدم للمستخدم الكثير من الاستخدامات الأخرى. فيجد المستخدم ما يساعده في عمله وفي مهام أخرى من حياته اليومية ومنها ما هو موجه أساسا لكل ما له علاقة بالترفيه.

  • استخدامات الأنترنت:

المستخدم قد يحتاج إلى ما له علاقة بالبريد الإلكتروني ووسيلة للتواصل من أجل العمل. هناك أيضا تطبيقات من اجل القيام بالتسوق والدفع الالكتروني وما إلى ذلك. هناك من دون شك تطبيقات يكون استخدامها له علاقة بنمط الحيات الخاص بالمستخدم.

توجد الكثير من التطبيقات التي تستخدم بشكل يومي من قبل ملايير من البشر ولعل على رأسها تطبيقات التواصل الاجتماعي مثل الفيسبوك وغيره. فهذه التطبيقات يقضي فيها المستخدمون وقت معتبر وفيي أمور قد لا تعود بأي منفعة عليهم وهذه التطبيقات هي من أوجه او من أسباب تعلق الشخص بجهازه بما قد يصل إلى درجة الإدمان.

هناك وفي مجال الترفيه الكثير من التطبيقات والطرق التي يختارها المستخدمون. هناك من يكتفي بمشاهدة الفيديوهات او لعب لعبة مجانية وهناك من يختار اللعب في مواقع مثل bet365 سواء عبر التطبيق او عبر المتصفح.

هل التعلق بالتكنولوجي هو امر حتمي؟

الكثيرون ستحدثون على ان مسألة التعلق بالهواتف الذكية هو امر حتمي وخاصة بالنسبة للأجيال الصاعدة والذين وجدوا هذه الأجهزة منذ نعومة اظافرهم. لكن المسألة هي مسألة تحكم وتنظيم الاستعمال، فمن المفروض ان يستعمل الجهاز عند الحاجة.

من جهة أخرى فالمستخدم عليه ان يكون واعي بما يقوم به ويدرك ان استعماله المفرط لهاتفه الذكي او لأي جهاز آخر له آثار عكسية. إن الاستخدام العقلاني هو الحل حيث أن المستخدم هو من يتحكم في تجربة استخدامه وهذا يكون من خلال التعرف على ما يخلفه التعلق بهذه التكنولوجيا وكذا عبر معرفة فيما سيستخدمها.