الخميس 18 أبريل 2024 06:50 مـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

حكايات مصيرية

الكاتب الصحفي الحسيني عبدالله يكتب : سلامة والهيروغليفية

الكاتب الصحفي الحسيني عبدالله
الكاتب الصحفي الحسيني عبدالله

جاء رحيل شيخ المجاهدين تتويج لحياة زاخرة بالكفاح من اجل الاوطان فكان يوم الرحيل يتزامن مع أعياد تحرير سيناء، فاضت روح الشيخ حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية في السويس إلى بارئها بعد رحلة مقاومة ضد الاحتلال استمرت .
لعشرات السنين في خدمة وطنه ومبادئه، في الوقت الذي ظل فيه "رمزا معبرا عن دور الشعب مع الجيش في الصمود والتصدي والنصر".
وتوفي الشيخ حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية في السويس في حربي الاستنزاف والسادس من أكتوبر، مساء الإثنين الماضي ، عن عمر يناهز 96 عامًا داخل أحد المستشفيات في القاهرة.
وتعرض الشيخ حافظ سلامة لوعكة صحية مؤخرًا نتيجة مشاكل في القلب والجهاز التنفسي، دخل على أثرها مستشفى الدمرداش بالقاهرة، حتى وافته المنية.
وقد شيعت الجنازة يوم الثلاثاء من المسجد الكبير بمدينة السلام بالسويس بحضور الاف المشيعين ووري جسدة التراب بمقابر السويس الجديدة.
ولد الشيخ سلامة في السادس من ديسمبر عام 1925، وكان الرابع بين أبناء والده الحاج علي سلامة تاجر الأقمشة.
وبدأ حافظ حياته في الكتاتيب، ثم التعليم الابتدائي الأزهري، وثقف نفسه في العلوم الشرعية والثقافة العامة ودرس العديد من العلوم الدينية ثم عمل في الأزهر واعظًا، حتى أصبح مستشارًا لشيخ الأزهر لشؤون المعاهد الأزهرية حتى 1978.
الشيخ حافظ سلامة الذي رفض الزواج واتخذ من المقاومة رفيقا لحياته، كان واحدا من رموز المقاومة الشعبية في مصر خاصة بعد دوره في حرب الاستنزاف، وصمود السويس 100 يوم.
.و تعد قيادة الشيخ حافظ سلامة لعمليات المقاومة الشعبية في مدينة السويس بدءًا من يوم 22 أكتوبر 1973م هي المحطة الأهم في حياة الشيخ حافظ سلامة، حيث تسللت إسرائيل إلى غرب قناة السويس في منطقة « الدفرسوار » القريبة من الإسماعيلية بهدف حصار الجيش الثالث الميداني بالضفة الشرقية للقناة وتهديد القاهرة واحتلال مدينة السويس بإيعاز من الولايات المتحدة الأمريكية حتى تجد ما تفاوض عليه في اتفاقية وقف القتال، وأسلمت القيادة الإسرائيلية هذه المهمة إلى الجنرال أدان الذي وجه إنذار إلى محافظ السويس بالاستسلام أو تدمير المدينة بالطيران الإسرائيلي، ولكن الشيخ حافظ سلامة ومعه عدد من القيادات الشريفة المجاهدة، ومعه جميع أبناء المدينة قرروا رفض تسليم المدينة، واستمرار المقاومة مهما كانت الظروف، ووقف الشيخ حافظ سلامة على منبر مسجد الشهداء ليعلن بدء عمليات المقاومة.
تعرضت المدينة لحصار شديد من القوات الإسرائيلية وقصف مستمر من الطائرات وتقدمت إلى المدينة 200 دبابة وكتيبة من جنود المظلات وكتيبتين من جنود المشاة بعربات مدرعة، وعلى الرغم من موافقة إسرائيل على قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار إلا أنها لم تلتزم بقرار ثان لنفس المجلس وواصلت هجومها على المدينة، واقتحمت قوة من الجيش الإسرائيلي مبنى قسم شرطة الأربعين وحاصرته بدباباتها ومدرعاتها إلا أن رجال المقاومة تصدوا لها مع عدد من رجال القوات المسلحة في معركة دامية، كانت نتيجتها تدمير جميع دبابات العدو ومدرعاته التي اقتحمت المدينة، وسقوط عدد من رجال المقاومة شهداء
بدأت أعداد القتلى والجرحى الإسرائيليين في التزايد بأيدى القوات المسلحة ورجال ونساء وأطفال السويس حتى تم اندحار القوات الإسرائيلية عقب أكبر هزيمة لمعركة الدبابات حيث فقدت إسرائيل فيها 76 دبابة ومصفحة بأسلحة المقاومة.
يصف سعد الدين الشاذلي رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقت الحرب هذا الدور قائلاً: "إن الشيخ حافظ سلامة رئيس جمعية الهداية الإسلامية، إمام وخطيب مسجد الشهداء، اختارته الأقدار ليؤدي دورًا رئيسيًّا خلال الفترة من 23– 28 أكتوبر عام 1973 عندما نجحت قوات المقاومة الشعبية بالتعاون مع عناصر من القوات المسلحة في صد هجمات العدو الإسرائيلي وإفشال خططه من أجل احتلال المدينة الباسلة
وهنا يدور في ذهني العديد من الاسئلة حول التكريم اللائق برجل قضي حياتة مجاهدا بحق وراي ان نستغل كفاح الرجل في خلق ايقاونة للشباب والاطفال في حب الوطن والانتماء الي كل يفيد مصرنا الغالية من خلال اعادة طبع كتب حافظ سلامة
. الذى يروى فيه بطولات المقاومة .. تسجيل حكايات ابطال اخرين في كل مكان وكل محافظات مصر فهذا التوثيق واجب وطني للتاكيد علي الهوية والانتماء من خلال مشروع ثقافي تتبناة وزارة الثقافة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم
علي ان تقوم وزارة التعليم بعمل كتيب يقرر علي طلاب المرحلة الابتدائية بدلا من الحديث عن تدريس اللغة الهيروغليفية
يا سادة هذا الجيل يحتاج الي معرفة التاريخ يحتاج الي قدوة بدلا من ان نترك الاطفال للاسفاف والاستخفاف من خلال اعمال درامية تدعو الي البلطجة دحر القيم في المجتمع .